اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية، ابن منظر التيار السلفي (الجهادي) عمر محمود عثمان الملقب بـ (أبو قتادة)، والذي قال إن الأمن اعتقل ابنه قتادة بعد تفتيش بيته.


نصر المجالي: لم يوضح أبو قتادة أسباب القبض على ابنه، الذي قالت مصادر أمنية إنه تمت إحالته إلى محكمة أمن الدولة للتحقيق معه. وقال القيادي السلفي إن اعتقال ابنه الطالب في كلية الشريعة في الجامعة تم بعد درس ديني في التفسير، حيث تم تفتيش المنزل ومصادرة كاميرات الدروس.

وكان أبو قتادة أعيد في 7 تموز (يوليو) العام 2013 إلى الأردن، إثر اتفاقية مع بريطانيا صدّق عليها البرلمان الأردني، تكفل محاكمة مستقلة له، وبعد جلسات عديدة برّأته محكمة أمن الدولة من تهم تتعلق بالإرهاب في العام الماضي، بسبب عدم وجود الأدلة الكافية بعد اتهامه بقضية (الألفية).

وينشط عمر محمود عثمان حاليًا على موقعي التواصل الاجتماعي فايسبوك وتويتر، اللذين ينشر فيهما فكره ومحاضراته، وينتقد تنظيم داعش، بينما يدعم في المقابل تنظيم (القاعدة) والتنظيمات التابعة له، وخصوصًا جبهة النصرة. وكان أبو قتادة سافر إلى بريطانيا في 1993 بجواز سفر إماراتي مزور، وطلب اللجوء السياسي بزعم الاضطهاد الديني ليحصل عليه في 1994.

اتهامات
وفي 1998 اتُهم أبو قتادة بقيادة جماعة الإصلاح والتحدي الإرهابية في الأردن، وقضت محكمة أمن الدولة في العام التالي غيابيًا بسجنه لمدة 15 عامًا، ووُضع اسمه ضمن القرار الدولي رقم 1271 لمجلس الأمن في الأمم المتحدة في 1999، والذي يخص الأفراد والمؤسسات المرتبطة بتنظيم القاعدة أو حركة طالبان، وكان مطلوبًا من حكومات الأردن والجزائر والولايات المتحدة وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا.

تم اعتقال أبو قتادة في بريطانيا عقب تفجيرات 7 تموز (يوليو) 2005 في لندن، وفي 26 شباط (فبراير) 2007 حكم القضاء البريطاني بجواز تسليمه إلى الأردن، فحصل أبو قتادة على اللجوء السياسي في تونس، وربح استئنافه على قرار تسليمه إلى الأردن، رغم استمرار الاشتباه في تورطه في عمليات إرهابية، بالاستناد إلى قانون حقوق الإنسان البريطاني والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. وأعيد اعتقاله في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 لخرقه شروط الإفراج عنه.

وينفي أبو قتادة وجود علاقة مباشرة له بتنظيم القاعدة أو كونه أميرًا أو سفيرًا له في أوروبا، في أي وقت من الأوقات، رغم اتهام الإدارة الأميركية له بأنه مفتي تنظيم القاعدة، وما قيل إنه تم العثور على بعض دروسه في شقة في ألمانيا كانت تسكن فيها المجموعة الرئيسة المتهمة بتنفيذ هجمات في الولايات المتحدة، وحتى دعوة الظواهري في تسجيله الصوتي الأخير الناس إلى اتباعه. حيث يؤكد الداعية السلفي أن صلته بالمجاهدين "هي الصلة بين أي موحد وأهل الإيمان"، وأن "الولاء بين المسلمين بمفهومه الصحيح أقوى من أي تنظيم".

&