باريس: اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء انه سيتوجه الى موسكو في الاسبوع المقبل ليحاول مع القادة الروس الدفع باتجاه تسوية للنزاع في سوريا. وعملت موسكو وواشنطن معا لجمع قوى عالمية واقليمية من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار وانتقال سياسي في سوريا.

ويأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري في الشهر الماضي في فيينا على خطوات لانهاء النزاع الذي اودى باكثر من 250 الف شخص، تشمل تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.

يشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة، بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمة للمعارضة، وروسيا وايران حليفتا النظام، السعي الى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الاول من كانون الثاني/يناير. لكن الصعوبات تظهر بينما اعلنت الولايات المتحدة عن استقبال الاجتماع المقبل "للمجموعة الدولية لدعم سوريا" في 18 كانون الاول/ديسمبر في نيويورك.

وقالت روسيا انه "من المبكر" البت في مشاركتها في هذا الاجتماع، بينما بدأت الفصائل السياسية والمسلحة السورية المعارضة اليوم الاربعاء مناقشات في الرياض لمحاولة توحيد مواقفها لمفاوضات محتملة مع نظام دمشق. وردا على سؤال عن الدور الذي يتوقعه من الرئيس فلاديمير بوتين، قال كيري "ساذهب الى موسكو خلال اسبوع وسالتقيه وكذلك سالتقي وزير الخارجية (سيرغي) لافروف للبحث في قضيتي سوريا واوكرانيا".

واضاف كيري على هامش مؤتمر المناخ الدولي في باريس ان "روسيا تبنت سلوكا بناء بمساعدتها على بدء عملية فيينا (المفاوضات الدولية السابقة حول سوريا) ونجاحها واعتقد انهم يرغبون في تسوية سياسية هناك".

وتابع الوزير الاميركي متسائلا "هل لديهم مصالح هناك مختلفة عن مصالحنا؟، نعم الامر ينطبق على ذلك. هل يحمون هذه المصالح؟ بالتأكيد الامر كذلك". واكد كيري ان روسيا لم تخف دعمها السياسي والعسكري للرئيس السوري بشار الاسد، لكنه يرى ان هناك نقاطا مشتركة كافية للسير قدما باتجاه عملية سلام.
&