الحسين بن عبدالله الثاني (درّة) مستقبل الأردنيين

&

والأمير الحسين بن عبدالله رغم مواصلته لدراسته الجامعية في الولايات المتحدة، فهو دائم الحضور في الحال والوجدان والحدث الأردني سواء بسواء من خلال مشاركاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي في كل شاردة أو واردة أردنية.&

&

يشكل ولي العهد الأردني الشاب (الجيل الرابع) من عائلة الحكم الهاشمية التي تأسست في الأردن مع حضور الملك المؤسس (الأمير عبدالله بن الحسين) من الحجاز ليقيم كيان الدولة الحديثة، وهذا الجيل الرابع متسقاً مع جيل الأردنيين الرابع أيضاً في دولتهم الحديثة التي تحتفل بعد 6 أعوام بمئويتها الأولى.&

&

ورغم أن الدستور الأردني لا يمنح ولي العهد أية صلاحيات على الإطلاق في تسيير شؤون الحكم والدولة حيث هي مهمات الملك، إلا أن الحسين بن عبدالله المولود العام 1994 ونودي به ولياً للعهد العام 2009 انتهج طريق والده الملك عبدالله الثاني في شؤون موازية لا تتدخل مباشرة في الشؤون السياسية.&

&

&

والأمير الشاب في العديد من المناسبات، أكد على ضرورة تحسين نوعية التعليم وتحقيق النمو الاقتصادي وضمان اندماج الشباب الأردني في مؤسسات الدولة وخصوصا ما يتعلق منها بالتعليم والمبادرات الاجتماعية والصحية والشباب وتحفيزعم من خلال &إشراكهم في العملية السياسة وصنع القرار.&

&

والحسين بن عبدالله على خطى والده وجده الراحل الحسين بن طلال عسكري ملتزم وهو يحمل رتبة النقيب في الجيش الأردني العربي، حيث خضع لجميع التدريبات الخاصة بذلك، وهو غالبا ما يقضي إجازاته في المملكة في معسكرات التدريب وخاصة القوات الخاصة منها كما أنه ضابط مظلي محترف.

&

&

ويؤمن الحسين بن عبد الله، وهو أكبر أبناء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والملكة رانيا العبدالله والسليل الثاني والأربعون للنبي محمد، وحفيد الملك الحسين بن طلال بن عبدالله الأول، بأن الإصلاح بشقيه الاقتصادي والسياسي، &هو الطريق الوحيد إلى الأمام لإعطاء الجميع وخصوصاً الشباب دوراً في هذه العملية، وحصة من ثمار النجاح.&

&

ويلاحظ الجميع في الأردن، أن الحسين بن عبدالله الثاني يتتبع خطى والده &الملك في التواصل مع الأردنيين في جميع مواقعهم، حيث يقوم في إجازاته التي يقضيها غالباً في الأردن بزيارات مختلفة الى المؤسسات الأردنية الحكومية والخاصة، ويستمع الى احتياجاتهم أفكارهم واقتراحاتهم، حول كيفية مواصلة بناء الأردن وصولا الى المستقبل المشرق والمزدهر .

&

كما يؤمن الحسين بن عبدالله، خريج كلية (كينغز كوليدج) في عمّان والمتابع حاليا لدراسة التاريخ الدولي والإقتصادي في جامعة جورج تاون الأميركية بدور الأردن في حمل رسالته العروبية القائمة على الاستقلال والتضامن والوحدة، والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية.

&

&

وفي مقال كتبه الأمير الشاب بمناسبة عيد استقلال المملكة، قال: "حين أنظر إلى التاريخ وأرى الأردن اليوم بمكانته العالمية ودوره ورسالته، أدرك ما قدمه الأردنيون من عمل وما بذلته القيادة من عطاء كي يكون الأردن على ما هو عليه اليوم. فجلالة الملك عبدالله الثاني، ومنذ توليه سلطاته الدستورية، وثق بقدرة الشباب على الإبداع والتميز والعطاء، ومنحهم الفرص كي يستفيد الوطن من طاقاتهم وعقولهم وإرادتهم المتحفزة. وقد حققنا الكثير من الإنجازات، وعبرنا المراحل الصعبة معاً بعزيمة وتصميم، واستفدنا من التحديات لمواصلة المسيرة والتقدم".

&

ويتابع: "فتنمية قدرات الشباب ضرورة لا بد منها، وهو ما يتطلب تغذيتهم بالمعرفة والعلم والثقافة، وإيلاء الصحة والرياضة أهمية تعيدها إلى نصابها الحقيقي ودورها المأمول في بناء شخصية شبابنا، للاستفادة من مواهبهم وتوظيفها بما يخدم الأردن: الدولة والوطن والرسالة".

&

&

لتجسيد دور ولي العهد في الأوان الأخير في أعمال التنمية من خلال تفعيل دور الشباب، وبناء قدراتهم لمواجهة التحديات كمواطنين فاعلين في مجتمعهم، تحت شعار "كلنا في خدمة أردننا، وقوتنا بإنساننا"، صدر في الأوان الأخير مرسوم ملكي بتشكيل مجلس "أمناء مؤسسة ولي العهد" التي تمثل انطلاقة لحاضنة تدعم المبادرات الشبابية في الأردن.

&

وتركز المؤسسة، التي مر قانونها بمراحله الدستورية، على المبادرات الشبابية في الأردن وتوفير الدعم اللازم لهذا القطاع، بهدف تنمية مواهب الشباب وتحسين مستوى معيشتهم.

&

كما تتمتع المؤسسة، التي هي مؤسسة أهلية ذات نفع عام، بشخصية اعتبارية ذات استقلال مالي وإداري.وتهدف كذلك إلى المساهمة في تعزيز التنمية الشاملة في مختلف محافظات المملكة، بما في ذلك تقديم الدعم المباشر للمجتمعات المحلية، والمساهمة في إقامة المشاريع والأنشطة العلمية والثقافية والرياضية والتعليمية والاجتماعية والمهنية والصحية وغيرها.

&

ويعد قطاع التعليم العالي من أبرز اهتمامات سمو ولي العهد، حيث يسعى سموه في هذا المجال الى رفع مستوى التعليم الذي يلبي احتياجات الشباب، ويعزز مستوى كفاءاتهم وقدراتهم كقوة عمل حيوية تستجيب لحاجات القطاع الخاص في الأردن والمنطقة.

&

&

ويشار إلى أن ولي العهد الأردني كان أطلق في الأعوام الأخيرة مجموعة من المبادرة، ومنها مبادرة (حقق) التي تستهدف الشبان اليافعين، وتسعى لإيجاد مستوى عال من التشاور والتفاهم بين جيل الشباب، وتنمية الفكر الديمقراطي، وتعزيز الثقة بالنفس وبناء الذات، والقدرة على صنع القرار، عبر برنامج عملي متعدد المراحل، قائم على الأعمال التطوعية، والزيارات الميدانية والمعسكرات التدريبية، في مختلف مناطق المملكة، لتعزيز روح المواطنة الفاعلة.

&

كما أطلق الأمير الحسين مبادرة (قصي) التي تهدف الى تأهيل كوادر الطب الرياضي المشاركة بالتمارين والبطولات المختلفة، عبر دورات متقدمة في مجال العلاج الرياضي والإسعاف الأولي وتوفير الخدمات الطبية، للحد من الأخطاء العلاجية التي قد تعرض اللاعبين للخطر، كما تعمل المبادرة على إنشاء مراكز في المدن والمجمعات الرياضية، وإعداد دراسات مسحية عن المعالجين الرياضيين للتأكد من مستواهم العلمي، وكذلك توعية الرياضيين ونشر الثقافة الصحية بينهم.

&

&

وحيث تحظى جوانب التنمية الأكاديمية والتقنية للشباب، باهتمام ولي العهد الأردني فإنه تواصل مع مركز الأبحاث "ناسا آمز"، التابع لوكالة (ناسا) الأمريكية لعلوم الفضاء، حيث وفر المركز بمبادرة من الأمير فرصة نادرة للشباب الأردني للتدرب فيه.&

&

ويشمل التعاون مع المركز، برامج وبعثات ضمن مهن تتعلق بمجال التكنولوجيا، وكذلك مع جامعة MIT، ضمن برامج تهدف إلى إلهام المهندسين الشباب، وتعزيز قدراتهم، فضلا عن توفير المزيد من فرص التدريب الأكاديمي، كما أنها تدعم جهود الأردن لبناء كادر من الفنيين المؤهلين تأهيلا عاليا في قطاعات التكنولوجيا والبحوث.

&

&

وتتويجا لهذا البناء على الأسس الوطنية والمعرفية، رعى ولي العهد الأردني المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن الذي دعى له أثناء ترؤسه لجلسة مجلس الأمن الدولي في نيسان (أبريل) 2015.&

&

وهذا المنتدى أخذ على عاتقه زيادة الوعي العالمي بمساهمة الشباب في تحقيق السلام، وهذا التجمع الأول من نوعه، جمع الشباب، والمنظمات التي يقودها الشباب، والمنظمات غير الحكومية، والحكومات وهيئات الأمم المتحدة معاً، في شراكة لمنع الصراعات ومكافحة التطرف وبناء سلام دائم، وقد تمخض عنه إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن.

&

&

وإيمانا من الحسين بن عبدالله الثاني بأنه لا شباب فاعل بلا طفولة سليمة، فقد أطلق مبادرة سمع بلا حدود، تحت شعار (أردن خال من الصمم)، التي جمعت نخبة من الأطباء والمختصين المحليين والعالميين لتأهيل الأطفال الصُّم من خلال زراعة قوقعة الأذن، وتدريبهم على النطق، وتوعية المجتمع بالحالات المسببة للصمم، وإنشاء مراكز في جميع أنحاء المملكة لتأهيل الأطفال الذين يتم إجراء عملية زراعة القوقعة لهم، وتدريب المختصين بتأهيل النطق، وتدريب أسر الأطفال المستفيدين من الزراعة، وإجراء المسوح لتحديد الحالات وطرق معالجتها.

&

&

وإلى ذلك، فإن لوي العهد الأردني علمه الخاص، وهذا العلم يأتي على شكل حزم من الأشعة باللون الأسود والأبيض والأخضر والأحمر ترتبط بها نجمة سباعية تلتف حول تاج فضي.&

&

وألوان العلم ذو دلالات قومية كما هو العلم الأردني، إذ يمثل كل لون فيها خلافة إسلامية، فالحزمة السوداء تمثل العباسيين والبيضاء الأمويين والخضراء الفاطميين، فيما يحمل اللون الأخضر رمزية إضافية كونه مرتبط تقليديا بالإسلام والمسلمين عموما. وهناك أيضا الحزمة الحمراء التي تمثل سلالة الهاشميين والثورة العربية الكبرى، وتمثل النجمة السباعية آيات سورة الفاتحة السبعة وتعبر عن وحدة الشعوب العربية.&

&

وأما التاج الفضي فيرمز إلى النظام الملكي، ويمثل ولي العهد، وهو يقع في وسط النجمة ليعبر عن توسط الأمير لجميع مكونات وأطياف أبناء الشعب الأردني.

&