برلين: افادت صحيفة بيلد الالمانية الجمعة ان جهاز الاستخبارات الخارجية الالماني استأنف التعاون مع جهاز الاستخبارات السوري لمحاربة الجهاديين ويبحث حتى اعادة فتح مكتب دائم في دمشق.

ولطالما تعامل جهاز الاستخبارات الالماني بشكل وثيق مع الاستخبارات السورية قبل ان توقف برلين وحكومات غربية اخرى تعاونها مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد لاتهامه بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان.

وكشفت الصحيفة الواسعة الانتشار نقلا عن "مصادر مطلعة" ان عملاء في الاستخبارات الالمانية يقومون "منذ زمن طويل" بزيارات لدمشق للقاء نظراء لهم سوريين.

ورفض جهاز الاستخبارات الخارجية الالماني الادلاء باي تعليق ردا على اسئلة وكالة فرانس برس مشيرا في بيان الى انه لا يعلق على "الاوجه العملانية من مهامه" الا "امام الحكومة او هيئة الرقابة البرلمانية" الالمانية المكلفة القاء الضوء على انشطة الاستخبارات.

وكانت المتحدثة باسم الحكومة كريستيان فيرتس افادت قبل قليل خلال مؤتمر صحافي دوري للحكومة "لا يسعني للاسف اتخاذ موقف حول مثل هذه التفاصيل العملانية المرتبطة بعمل اجهزة الاستخبارات".

وذكرت صحيفة "بيلد" ان الهدف من هذه الزيارات المنتظمة لعملاء الاستخبارات الالمان هو "تبادل المعلومات حول الارهاب الاسلامي" واقامة "قناة اتصال" مع السلطات السورية تحسبا لاي ازمة مثل فرضية سقوط طائرة المانية في سوريا.

وتابعت الصحيفة ان الجهاز الالماني يود اعادة فتح مكتب في دمشق "باسرع ما يمكن" حتى يتمكن عناصر من "التمركز فيه بشكل دائم".

واكدت ان "التحضيرات جارية" لفتح هذا المكتب، مشيرة الى انه بوسع العملاء الالمان التمركز في السفارة الالمانية المغلقة منذ 2012.

وبحسب الصحيفة، فان الحكومة الالمانية ستتخذ قرارا بهذا الشان "مطلع العام" المقبل.

ونشرت المانيا 1200 جندي وست طائرات مراقبة من طراز تورنادو ومعدات دعم عسكرية غير قتالية ضمن الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق.

وتقول المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان على دول العالم ان تسعى الى حل دبلوماسي للنزاع السوري من اجل التركيز بشكل افضل على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية وخفض التدفق الهائل للاجئين الى اوروبا.

غير انها اكدت باستمرار ان ذلك يجب ان لا يشمل التعاون مع الاسد الذي تقول انه "يواصل القاء البراميل المتفجرة على شعبه" ويعد نظامه السبب الرئيسي لازمة الهجرة الى اوروبا.

&