أفادت مصادر عسكرية وأمنية ،السبت، بمقتل 64 مسلحا كرديا وجنديين تركيين في القتال الدائر منذ أربعة أيام في جنوبي شرق تركيا بعد تكثيف القوات الأمنية لعملياتها ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني. وقال الجيش التركي إن طائراته الحربية انطلقت من قاعدة في ديار بكر لتقصف معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق، الجمعة، مدمرة ملاجئ وأكداس عتاد. وقد تداعت الهدنة التي تواصلت لسنتين بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني في يوليو/تموز، وانهارت محادثات السلام بين الجانبين، لتعود عمليات العنف والنزاع المتواصل منذ نحو ثلاثة عقود في مناطق جنوبي شرق تركيا ذات الغالبية الكردية، وقد قتل فيه أكثر من 40 ألف شخص. وأوضح الجيش التركي أن جنديا قتل وأصيب آخر إصابات خفيفة في اشتباكات، السبت، في حي سور في محافظة ديار بكر، والذي فرضت القوات الأمنية فيه حظرا للتجوال خلال الأسبوعين الماضيين. وأضاف الجيش أن أحد الجنديين الذين أصيبا الجمعة في بلدة جيزرة توفي متأثرا بجراحه. وأشار بيان الجيش التركي إلى إرتفاع عدد القتلى من المسلحين الأكراد في عمليات الأيام الأربعة الماضية في جيزرة وسيلوبي قرب الحدود العراقية والسورية إلى 69 شخصا. وتخضع المدينتان لحظر تجوال، وكانتا هدفا رئيسيا لعمليات القوات الأمنية الأخيرة ضد مسلحي حزب العمال، التي تقول تقارير أن نحو 10 آلاف من قوات الشرطة والجيش المدعومين بالدبابات يشاركون فيها. وقد زار الجنرال هولوسي أكار، قائد القوات البرية التركية، مواقع القوات العسكرية في المنطقة السبت، وقُدم له تلخيص بشأن مسار العمليات، بحسب مصادر أمنية تركية. وعلى الرغم من أن العمليات العسكرية عادة ما كانت تستهدف نشاط مسلحي الحزب في المناطق الريفية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت التركيز على مدن حنوبي شرق تركيا، التي حرص المسلحون على وضع المتاريس في بعض شوارعها وحفر الخنادق لمنع تقدم القوات الأمنية فيها. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع إن المسلحين الأكراد "سيبادون" في خنادقهم وأوكارهم، وأن العمليات ستتواصل حتى "تطهير" المنطقة كليا من المسلحين وتدمير متاريسهم. وكانت محادثات السلام بين الحكومة وزعيم حزب العمال الكردستاني السجين لديها، عبد الله أوجلان، توقفت مطلع العام الحالي. وتصنف كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني ضمن المنظمات الإرهابية.
- آخر تحديث :
التعليقات