إعداد عبد الاله مجيد: حمل العالم البيولوجي ريتشارد دوكينز على البابا فرنسيس واتهمه بالسذاجة لأنه أعلن قداسة الأم تيريزا. وكان البابا فرنسيس اعترف بمعجزة ثانية للأم تيريزا نُسبت الى شفاعتها تمهيدًا لإعلان قداستها بعد 18 عاما على وفاتها.

وقال الفاتيكان إن الأم تيريزا تمكنت من شفاء رجل برازيلي كان يعاني من اورام متعددة في الدماغ. ولم تُنشر معلومات أو أدلة عن الواقعة التي تعتقد رئاسة الكنيسة الكاثوليكية انها معجزة أخرى منسوبة للأم تيريزا بتمكنها من شفاء الرجل سوى انه تعافى بصورة مفاجئة عام 2008 بعد ان طلب كاهنه من الأم تيريزا التوسط لدى العناية الإلهية.

وأبدى دوكينز امتعاضه من قرار الفاتيكان معلنا موقفه المعارض في تغريدة على تويتر لمتابعيه البالغ عددهم 1.3 مليون شخص، كما أفاد موقع هفنغتون بوست. وغرد الملحد الشهير قائلا "ان السذاجة بشأن المعجزات مدفوعة بالسذاجة بشأن امرأة ضُخمت مكانتها".

سذاجة دينية!
&
وتساءل دوكينز "أليس هناك حد للسذاجة الدينية؟".

وفي حين أن تيريزا كانت ذات شعبية واسعة فانها تعرضت الى قدر لا يُستهان به من الانتقادات. وكان من أشد منتقديها الكاتب والصحافي الراحل كريستوفر هيتشنز الذي نشر كتابا وأنتج فيلما وثائقيا ينتقدها فيهما.

وقال هيتشنز إنها استغلت عملها لفرض دينها على أشخاص يائسين بسبب البؤس. ووصفها في كتابه بأنها "اصولية دينية وناشطة سياسية وواعظة بدائية ومتواطئة مع القوى العلمانية الدنيوية".

وانتقدها آخرون قائلين إنها لم تفعل شيئا يُذكر لشفاء المرضى.

وكانت الأم تيريزا توفيت عام 1997 وجرى تطويبها عام 2003 بعد اعتراف البابا يوحنا بولس الثاني بمعجزة منسوبة اليها.

ويتطلب التطويب معجزة واحدة في الكنيسة الكاثوليكية في حين يتطلب إعلان القداسة دليلا على ما لا يقل عن معجزتين. ومُنحت الأم تيريزا جائزة نوبل للسلام عن أعمالها الانسانية بين الفقراء في الهند.