مانيلا: اعلن الجيش الفلبيني الاحد مقتل عشرة مدنيين، غالبيتهم من الفلاحين، خلال فترة الميلاد على يد متمردين اسلاميين في جنوب ارخبيل الفلبين، المأهول بغالبية من المسيحيين الكاثوليك.
&
وصرح الكولونيل ريكي بونايوغ قائد الوحدة المحلية لوكالة فرانس برس ان المقاتلين الاسلاميين لتحرير بنغسامورو خطفوا في 24 كانون الاول/ديسمبر تسعة فلاحين في جزيرة مينداناو الجنوبية قبل ان يعمدوا الى قتلهم. ولم يعثر على جثث بعض الضحايا سوى بعد يومين من وقوع الجريمة.
&
واضاف الكولونيل بونايوغ ان المقاتلين الاسلاميين لتحرير بنغسامورو شنوا في اليوم نفسه هجومًا على بلدية بيغكاوايان على بعد نحو 900 كلم الى جنوب مانيلا. وقتل عضوا في السلطة المحلية كما قال.
&
وقتل ستة متمردين واصيب ثمانية اخرون بجروح في هذه المعارك التي استمرت ثلاثة ايام. كما عثر على جثة واحدة كما قال الكولونيل بونايوغ. اثارت هذه الهجمات الخوف في مينداناو، حيث يشكل الكاثوليك غالبية السكان، لكن الاقلية المسلمة تطالب بها على انها ارض اجدادهم.
&
واضاف العسكري "ان الهدوء يسود منذ السبت. لكن الشر قد وقع، والناس الذين يعيشون في منأى خائفون، وهم يتجمعون خلال الليل في وسط المدينة" وينامون في مركز للرياضة. وتابع "قلت لهم ان القوات المسلحة تنتشر بعدد كاف، لكن الناس خائفون كثيرا".
&
وحركة المقاتلين الاسلاميين لتحرير بنغسامورو هي فصيل منشق عن الحركة الام، جبهة مورو الاسلامية للتحرير، التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة في 2014. ولم يستبعد الجيش وقوع هجمات اخرى لحركة بنغسامورو. وشوهد هؤلاء المقاتلون يحتشدون "بعدد اكبر من العادة" كما اضاف الكولونيل بدون ان يتمكن من توضيح ما اذا كانت الاعتداءات الجديدة تستهدف المسيحيين.
&
واكد متحدث باسم المقاتلين الاسلاميين لتحرير بنغسامورو مسؤولية الحركة عن هذه الهجمات، مضيفا انها كانت بدافع خلاف عقاري. وما زالت حركة المقاتلين الاسلاميين لتحرير بنغسامورو تطالب بقيام دولة اسلامية منفصلة في ميندناو فيما ينص اتفاق 2014 على قيام منطقة تتمتع بالحكم الذاتي.
&
وكانت حركة بنغسامورو نشرت في العام الماضي شريط فيديو على موقع يوتيوب يبايع فيه احد قادتها تنظيم الدولة الاسلامية.
&