نصر المجالي: أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، تشكيل مجلس تعاون استراتيجي لتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

وفي جلسة المحادثات التي عقدها الملك سلمان والرئيس التركي بقصر اليمامة في الرياض، الثلاثاء، تم تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه جرى خلال جلسة المباحثات استعراض العلاقات الثنائية، وبحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

ووصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير محادثات الرئيس التركي في السعودية قائلا إنها إيجابية، مشيرا إلى العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين.

وقال الجبير إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بحث مع أردوغان تشكيل مجلس تعاون استراتيجي. وأضاف: "مجلس التعاون الاستراتيجي هذا سيكون معنيا بأمور عديدة بما فيها الأمور الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة وغيرها".

الارهاب

وقال الجبير إنه بحث مع نظيره التركي جاويش أوغلو مسألة التصدي للإرهاب والوضع في سوريا وما أسماه بالتدخلات الإيرانية السلبية في المنطقة. وأكد الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده م جاويش أوغلو أنه جرى أيضا بحث "التحالف الإسلامي" ضد الإرهاب والأوضاع في العراق واليمن وسوريا.

وفيما يخص الشأن السوري، ذكر الجبير أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا مبنيا على مبادئ (جنيف ـ 1)، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحل فيها لا يشمل الرئيس السوري بشار الأسد. وأكد الجبير أن مواقف السعودية وتركيا متطابقة إزاء الأزمة السورية.

من جانبه قال الوزير التركي إن المعارضة السورية تبحث عن الحل لكن هناك من يحاول استغلالها، مشيرا إلى أن استهداف المعارضة المعتدلة لا يقوي "النظام" فحسب بل "داعش" أيضا.

وتعد هذه هي المباحثات الثانية بين الزعيمين خلال شهرين، بعد المباحثات التي جمعت بينهما الشهر الماضي، على هامش زيارة العاهل السعودي، إلى مدينة أنطاليا التركية، حيث شارك في قمة العشرين حينها.

تصريحات إردوغان

وكان أردوغان قال في مؤتمر صحفي، بمطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول، قبيل مغادرته إلى المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، إن الزيارة تشكل فرصة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى التطورات في المنطقة.

وبين أنه سيتناول خلال الزيارة مع المسؤولين السعوديين مسائل متعلقة بالطاقة& توليها تركيا أهمية خاصة، على غرار تنويع مصادر الطاقة، مشيراً إلى أنه سيبحث خلال اللقاءات أيضاً القضايا الحساسة في المنطقة على رأسها التطورات في سوريا والعراق واليمن وليبيا.

وتعد هذه الزيارة هي الثالثة لأردوغان خلال عام بعد الزيارة التي قام بها للسعودية في آذار (مارس) الماضي وأجرى خلالها مباحثات مع العاهل السعودي، وتلك التي قام بها في كانون الثاني (يناير) الماضي لتقديم واجب العزاء في العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

ويرافق أردوغان، الذي يجري زيارة إلى& السعودية لمدة يومين تلبية لدعوة العاهل السعودي، عقيلته أمينة أردوغان، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي برات ألبيرق، ووزير المالية ناجي أغبال.

&