&

قال الرئيس النيجيري إنه مستعد للتفاوض مع مسلحي بوكو حرام لتأمين إطلاق سراح نحو 200 من طالبات المدارس.

وأضاف محمد بخاري قائلا إنه إذا تم تحديد هوية قيادة ذات مصداقية لبوكو حرام فإنه سيكون حينئذ مستعدا للتباحث معها دون شروط مسبقة.

ولكنه تابع قائلا إنه ليس لديه معلومات استخباراتية بشأن مكان الفتيات أو حالتهن الصحية.

وكانت بوكو حرام قد اختطفت الفتيات من مدرستهن الداخلية بمدينة شيبوك شمال شرقي البلاد في إبريل/ نيسان عام 2014.

وقال بخاري:" إذا تم تحديد قيادة ذات مصداقية لبوكو حرام وأبلغونا بمكان الفتيات، فسنكون مستعدين للتفاوض معهم، دون شروط مسبقة."

وكانت محاولات التفاوض مع بوكو حرام خلال حكم الرئيس السابق، غودلاك جوناثان، قد فشلت لأن المسؤولين كانوا يتحدثون للأشخاص الخطأ في الجماعة المسلحة.

وقال نازيرو ميكيالو محلل الشؤون النيجيرية في بي بي سي إنها ليست المرة الأولى التي يعرض فيها بخاري إحياء المحادثات، ولكن هناك احتمالا ضئيلا بأن يوافق المسلحون.

ويعتبر المسلحون الفتيات أثمن أسراهم ولا يقدرن بثمن. وكان أبوبكر شيكاو زعيم المسلحين قد قال في العام الماضي إن غالبية الفتيات اعتنقن الإسلام وتزوجن.

مظاهرات

مظاهرات تطالب باستعادة الفتيات

&

وأعرب بعض النيجيريين عبر وسائل التواصل الإجتماعي عن غضبهم من الرئيس لقوله إن الحكومة ليس لديها فكرة عن مكان الفتيات، مشيرين إلى أن ذلك يعتبر إخفاقا استخباراتيا.

وكان بخارى قد تولى منصبه في مايو/ آيار الماضي متعهدا بهزيمة الجماعة، وأمهل الجيش حتى نهاية العام لإنهاء التمرد المستمر منذ ست سنوات.

وفي الأسبوع الماضي، قال لبي بي سي إن القوات الحكومية "انتصرت فنيا في الحرب" ضد المتشددين الإسلاميين.

ورغم طرد بوكو حرام من أغلب المناطق التي سيطرت عليها في شمال شرقي نيجيريا، فإنها تواصل الهجمات الانتحارية بالقنابل والغارات على دول الكاميرون وتشاد والنيجر المجاورة.

ونجح الجيش في تحرير المئات من أسرى بوكو حرام في الشهور الأخيرة.

ومع ذلك، فإن فتيات شيبوك لسن بين المحررين.

&

معلومات عن بوكو حرام:

- تأسست عام 2002، وركزت في بداياتها على معارضة نموذج التعليم الغربي، فبوكو حرام تعني " التعليم الغربي حرام" بلغة الهاوسا

-انطلقت عملياتها المسلحة عام 2009

- لقي الآلاف حتفهم، أغلبهم في شمال شرق نيجيريا، وتم اختطاف المئات ومن بينهم نحو 200 من فتيات المدارس على الأقل

-انضمت إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتطلق على نفسها الآن الدولة الإسلامية "إقليم غرب إفريقيا"

- استولت على مناطق واسعة في شمال شرقي البلاد، حيث أعلنت دولة الخلافة

-استعادت القوة المحلية أغلب الأراضي في العام الحالي