يناغوا: اعلن الجيش النيجيري الاربعاء ان مسلحين خطفوا اربعة موظفين نيجيريين في شركة نفطية في دلتا النيجر في جنوب نيجيريا ما يثير المخاوف من تزايد انعدام الامن في هذه المنطقة قبل عشرة ايام من الانتخابات الرئاسية.

واكد المتحدث باسم الجيش عيسى ادو للصحافيين ان المسلحين خطفوا الموظفين الاربعة الذين يعملون في الفرع النيجيري لشركة اجيب النفطية، التي تشكل جزءا من مجموعة يني الايطالية، الثلاثاء فيما كانوا يتنقلون بدون مواكبة في منطقة ايجاو. وقال المتحدث "بدأنا عملية انقاذ من اجل الافراج عنهم وتوقيف الخاطفين".

وعمليات خطف موظفين يعملون في شركات نفطية تقع غالبا في منطقة دلتا النيجر النفطية حيث افرج عن معظم الرهائن مقابل دفع فدية. لكن عدد عمليات الخطف تراجع الى حد كبير على اثر اتفاق لاصدار عفو موقع في 2009 مع المتمردين في هذه المنطقة الذين يطالبون بشكل خاص بتوزيع افضل لعائدات النفط. وفي اطار هذا الاتفاق دفع مبلغ 230 مليار نايرا (مليار يورو) لنحو 30 الف مقاتل سابق بحسب المتحدث باسم برنامج العفو دانييل الابراه.

يأتي خطف الرجال الاربعة في وقت تستعد فيه نيجيريا لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في 14 شباط/فبراير الجاري. والرئيس الحالي غودلاك جوناثان (57 عاما) الذي يتولى الحكم منذ 2010 مرشح لولاية جديدة. وجوناثان مسيحي من الجنوب ينتمي الى قبيلة ايجاو، وهو اول رئيس يتحدر من منطقة دلتا النيجر، حيث يحظى بشعبية كبيرة. وقد هدد متمردون أخيرا بحمل السلاح مجددا في حال هزيمته في الانتخابات الرئاسية.

اما منافسه الرئيس محمد بخاري (72 عاما) فهو من قبيلة الهاوسا، ويتحدر من شمال البلاد، وقاد نيجيريا بيد من حديد بين 1983 و1985. ولا يوجد اي دليل يشير الى ارتباط خطف الرجال الاربعة الثلاثاء بالانتخابات المقبلة، لكن بعض المحللين يخشون تزايد انعدام الامن في هذه المنطقة في سياق احتمال هزيمة جوناثان امام بخاري.
&