توصل علماء مؤخراً إلى حقيقة بحثية مثيرة، تتحدث عن أن طيور الحمام تتعرف على الأشياء وتُصنِّفَها بالطريقة نفسها التي يتعلم بها الأطفال الكلمات الجديدة.


&القاهرة : توصل العلماء من خلال دراسة جديدة أجروها في جامعة أيوا في الولايات المتحدة إلى أن الطيور بوسعها تعلم تصنيف 128 صورة مختلفة وتقسيمها لـ 16 فئة أساسية.&
&
وعلَّم العلماء 3 حمامات كيفية وصف سلالات مختلفة من الكلاب، أو أنواع من الأحذية بتعريفها برمز معين مقابل منحها جائزة على نجاحها في إتمام تلك المهمة.
&
وحين عُرِضَت على تلك الحمامات الثلاث صور بالأبيض والأسود لكلاب أو أحذية لم تُشَاهَد من قبل، كان بمقدور الطيور الربط بشكل صحيح بينها وبين الرموز ذات الصلة.
&
وقال العلماء الذين يشرفون على المشروع، إن هذا نهج مماثل للنهج الذي يسير عليه الأطفال في بداية مرحلة تعلمهم للكلمات الخاصة بالأشياء. كما خلصت الدراسة البحثية إلى أن الطيور التي أخضعوها للمراقبة في التجربة احتاجت لحوالى 40 يوماً كي تكمل المهمة الخاصة بتعلم تلك الفئات الـ 16.
&
ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن البروفيسور ادوارد واسرمان، خبير علم النفس لدى جامعة أيوا والعالِم الذي قاد تلك الدراسة البحثية، قوله: "يبدو معدل تعلم طيورنا للأشياء بطيئاً إلى حد كبير. فالبالغون من الأشخاص يتعلمون عادة 16 فئة في خلال ساعة، فيما يحتاج الحمام لـ 45 ألف محاولة للوصول لحدودها الترابطية".
&
وتابع واسرمان حديثه بالقول: "هل يتعلم الأطفال بصورة أسرع من الحمام ؟ هذا أمر مؤكد بشكل كبير. لكن الحمام الذي استعنا به في تجاربنا لم يكن لديه أي دراية مسبقة. ولم يكن على دراية بطبيعة (المهمة)، ولم يسبق له أن قابل تلك الفئات من قبل".
&
وحين كان ينجح الحمام في اختيار الرمز الصحيح، فإنه كان يحصل على مكافأة عبارة عن كرية من الطعام. بينما كان يُوضع بأماكن مظلمة حين تكون اختياراته خاطئة.&
&
&