&


نصر المجالي :&أعرب دبلوماسيون غربيون عن تفاؤلهم بحل وشيك للأزمة الأوكرانية غداة قمة ثلاثية في موسكو جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في موسكو.&
وقال الرئيس الفرنسي، السبت، إن مبادرة فرنسية ألمانية للسلام تمثل آخر جهد لإنهاء القتال في أوكرانيا.
وأضاف في إشارة إلى محادثات موسكو "أعتقد أن هذه إحدى آخر الفرص لذا قمنا بهذه المبادرة."
وقال هولاند للصحافيين في مدينة تول في وسط فرنسا "إذا لم نتمكن من التوصل ليس فقط إلى تسوية وإنما اتفاقية سلام دائم، فإننا نعلم جيدا كيف سيكون السيناريو، إنه يعرف باسم الحرب".
وكان الكرملين أعلن أن محادثات بوتين مع هولاند وميركل حول التسوية في أوكرانيا كانت جوهرية ومعمقة.
&
خمس ساعات&
وفي ختام اللقاء الذي استغرق أكثر من خمس ساعات، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن العمل يجري حاليا على وضع وثيقة مشتركة بشأن آلية تطبيق اتفاقات ميسنك للتسوية في أوكرانيا.
وأشار بيسكوف إلى أن الحديث يدور حول وثيقة "تضم مقترحات الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو والمقترحات التي تمت بلورتها اليوم، وتلك التي أضافها الرئيس فلاديمير بوتين". وأوضح أن مشروع الوثيقة سيعرض فيما بعد على جميع الأطراف للمصادقة عليه.
وأفاد بيسكوف بأن زعماء دول "مجموعة النورماندي" (روسيا، أوكرانيا، ألمانيا، فرنسا) سيجرون محادثات هاتفية الأحد القادم لاستخلاص نتائج القمة الثلاثية في موسكو.
ومن جهته، أعرب يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، عن أمل موسكو في أن تأخذ الخطة الفرنسية الألمانية&في&الاعتبار مقترحات فلاديمير بوتين بخصوص التسوية في أوكرانيا.
وكان المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أعلن في مؤتمر صحافي الخميس أن اللقاء الثلاثي قد يوضح مسألة إرسال قوات دولية لحفظ السلام إلى أوكرانيا.
&
محادثات كييف&
ويشار إلى أن هولاند وميركل كانا أجريا الخميس، قبل توجههما إلى موسكو محادثات مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في كييف، حول الوضع في جنوب شرق أوكرانيا وسبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في المنطقة.
وفي ختام المحادثات في كييف، امتنع زعماء الدول الثلاث عن أي تعليق على نتائجها، فيما ذكر مسؤول في الرئاسة الأوكرانية أن اللقاء أثمر في &بلورة "مقترحات جديدة نوعيا" بتسوية النزاع المسلح في شرق البلاد.
وكانت برلين أكدت سابقا أن البنود الـ12 لاتفاقية مينسك حول وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا ستكون أساسا لمفاوضات ميركل وهولاند مع بوتين.
من جانبهما، أعرب ممثلا جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (المعلنتين من طرف واحد) عن أملهما في أن تسهم محادثات موسكو في بناء جسور الحوار المباشر بين كييف والجمهوريتين، وتدفع السلطات الأوكرانية نحو تبني المنهج السلمي.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت ان "من الممكن" التوصل الى اتفاق على "حل للنزاع" في شرق اوكرانيا، بعد المبادرة الفرنسية-الالمانية ، وقال لافروف في مؤتمر حول الامن في ميونيخ (جنوب المانيا) ان "هذه المفاوضات ستستمر كما تعرفون. نعتبر ان من الممكن احراز نتائج والتوصل الى اتفاق على توصيات تتيح للجانبين ايجاد حل فعلي للنزاع".
&