قرّر الإعلامي التلفزيوني الأميركي جون ستيوارت ترك برنامجه الساخر "ذي ديلي شو" في وقت لاحق من العام الحالي، بعد 16 عامًا رفع خلالها الكوميديا السياسية إلى مستويات لم تُعرف من قبل.
عبدالاله مجيد: منذ أن تولى ستيوارت تقديم البرنامج في عام 1999 حصد جوائز عديدة، بينها جائزة ايمي العالمية للانتاج التلفزيوني، عشر مرات متتالية. لكن ستيوارت (52 عامًا) الذي كثيرًا ما أكد أنه كوميدي أكثر منه إذاعي، ترك بصمته الحقيقية خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2000 بتغطيته الساخرة لإعادة فرز أصوات المرشحين جورج بوش وآل غور في ولاية فلوريدا.&
إيمانًا بالشباب
بعد ذلك واصل البرنامجَ مسيرته من نجاح إلى نجاح، وبرز ستيوارت بوصفه نجم الشبكات الكوميدية، لا سيما خلال إدارة بوش، عندما كانت سياسات الرئيس الأميركي ونائبه دك تشيني ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد مادة دسمة لنكاته اللاذعة.&
وأعلن ستيوارت ترك برنامج "ذي ديلي شو" خلال تسجيل البرنامج في نيويورك مساء الثلاثاء. وعلى الفور تقريبًا اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالنبأ. وقال ستيورات الذي ينتهي عقده مع شبكة كوميدي سنترال: "في قرارة نفسي أعرف أن الوقت حان لغيري" كي ينال فرصته. أضاف إنه ما زال يعمل على تفاصيل رحيله، الذي "قد يكون في كانون الأول/ديسمبر، وربما تموز/يوليو".&
جسر السخرية
وكان صعود برنامج ستيوارت تزامن مع شعبية الفيديو على الانترنت عندما أصبحت لقطات من "ذي ديلي شو" تُبث، ويجرى تداولها على الشبكة العنكبوتية في اليوم التالي.& وفي أحيان كثيرة كان يظهر في هذه التسجيلات وهو يسخر من شبكات الكيبل الإخبارية، التي تبث 24 ساعة في اليوم. وأصبح ستيورات معروفًا باستهدافه قناة فوكس نيوز وشبكة سي إن إن. ومن خلال تعليقاته الساخرة بات محللًا سياسيًا عن جدارة، رغم ان آراءه كثيرًا ما كانت تتخللها مفردات نابية، كما يلاحظ مراقبون.&
وأصدرت شبكة كوميدي سنترال التلفزيونية بيانًا قالت فيه ان جون ستيوارت كان في قلب الشبكة "يدعم ويرعى أفضل المواهب في هذا القطاع من أمام الكاميرا ومن خلفها.& ومن خلال صوته ورؤيته الفريدة اصبح برنامج "ذي ديلي شو" معيارًا ثقافيًا لملايين المعجبين ومنبرًا لا يُضاهى للكوميديا السياسية سيبقى لسنوات مقبلة".&
وكان ستيوارت رفض في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست ان يفصح عن مشاريعه المستقبلية مكتفيًا بالقول مازحًا انها تشمل "النوم" للتعويض عما فاته. كما نفى ان تكون لديه أية خطط للترشّح الى منصب سياسي.&&
التعليقات