قال أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر إن نظرة الملك سلمان الثاقبة قادت الرياض لتكون حاضرة عالمية كبرى، أثناء ترؤسه الاجتماع الدوري الثاني عشر لمتابعة سير العمل في مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام - القطار والحافلات.


الرياض: ترأس الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ "مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام - القطار والحافلات"، الخميس الاجتماع الدوري الثاني عشر لمتابعة سير العمل في المشروع. وعُقد الاجتماع في موقع محطة القطار المجاورة لمحطة سكة الحديد شرق الرياض.

وأكد الأمير فيصل بن بندر دعم وعناية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمشاريع الرياض، واصفًا نظرته بالثاقبة التي قادت الرياض لتكون حاضرة عالمية كبرى.

ربط المسارات

وقال الأمير فيصل بن بندر إن العمل في تنفيذ المشروع يسير وفق الجدول الزمني المحدد له، مشددًا على الائتلافات المنفذة للمشروع العمل بروح الفريق الواحد ووضع الحلول والبدائل الأفضل لمواجهة التحديات التي تواجهها مراحل تنفيذ المشروع.

وأوضح أن من بين أهم المعايير الرئيسية التي حددت بموجبها مسارات المشروع تحقيق التكامل في ما بينها وبين شبكات النقل الأخرى في المدينة، "عبر ربط المسارات بكل من شبكات السكك الحديد القائمة والمستقبلية، ومطار الملك خالد الدولي، ومركز النقل العام، وموقع المحطة الذي عقد فيه الاجتماع يشكل أحد عناصر الربط بين المشروع، وخطوط سكك الحديد التي تربط الرياض بالمناطق الأخرى في البلاد".

كوادر سعودية

وعبّر الأمير فيصل بن بندر عن سعادته بالالتقاء بكوكبة من المهندسين السعوديين العاملين في المشروع، مشيدًا بما لمسه من جهود فاعلة للمهندسين السعوديين من منسوبي الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في إدارة المشروع والإشراف عليه، ومن احتضان المشروع لنخب من الشباب السعودي، يتمتعون بأعلى درجات الكفاءة والمهنية من خريجي الجامعات السعودية، ومن المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الذين تم استقطابهم للعمل في الائتلافات المنفذة للمشروع، "فذلك يمثل ثمرة من ثمار هذا المشروع الرائد".

وقال: "الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بالشراكة مع الجهات المختصة، وضعت خطة لاستقطاب وتأهيل وتدريب الكوادر السعودية في المشروع، والعمل على إكسابهم الخبرة العملية في مختلف أنشطة النقل العام، من خلال تدريبهم على رأس العمل في الشركات العالمية المنفذة للمشروع".

عروض الائتلافات

قال المهندس إبراهيم السلطان، عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشروعات والتخطيط بالهيئة: "شاهد المجتمعون عرضًا مرئيًا تناول مختلف الأنشطة الجاري تنفيذها ضمن المشروع، قدمه كل من ائتلافات باكس والرياض نيوموبيليتي وفاست، في أكثر من 75 موقعا على امتداد مسارات شبكة القطار الستة، في مختلف أرجاء المدينة، كما جرى استعراض الأعمال والأنشطة المقرّر تنفيذها خلال الشهر المقبل ضمن الجدول الزمني للمشروع.

وأكد السلطان أن العمل جارٍ على نقل أجزاء آلات الحفر العميق إلى مواقعها في عدد من المسارات، تمهيدا لتشغيلها في غضون الشهرين المقبلين، "وأبرز الأعمال الجاري تنفيذها حاليًا ضمن المشروع هي أعمال الحفر والإنشاءات في مواقع عدد من المحطات الرئيسية، وفي كل من مبنى مركز التحكم والتشغيل، ومراكز المبيت والصيانة، ومواقع انطلاق آلات حفر الأنفاق العميقة للمسارات تحت الأرض، إضافة إلى تنفيذ الأعمدة الخرسانية لأعمال الجسور في الكثير من المسارات، وأعمال تحويل الخدمات في الكثير من المواقع، واستكمال تحويل الكابلات الهوائية على طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، وأعمال توفير الطاقة الكهربائية للمشروع

تصنيع العربات

واكد السلطان أنه تم البدء الفعلي في تصنيع 470 عربة للقطار ضمن المشروع في مصانع سيمنس وبومباردييه وآلستوم.

وأشار إلى تواصل أعمال تنفيذ تعديلات الطرق للمرحلة الأولى من مسارات الحافلات ذات المسار المخصص بجنوب الرياض، في طرق حمزة بن عبد المطلب، وديراب، والأمير محمد بن عبد الرحمن، والخرج، "وجرى تقسيم تنفيذ مشروع الحافلات إلى 3 مراحل، تبدأ الأولى في أحياء جنوب مدينة الرياض، والثانية في أحياء وسط وأجزاء من شرق وغرب المدينة، والثالثة في بقية الأحياء في شمال المدينة".