كشف النقاب عن أن ثلاث تلميذات بريطانيات مراهقات مفقودات يحتمل أنهن ذهبن إلى سوريا عبر تركيا للانضمام لتنظيم (داعش).


نصر المجالي: أطلقت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، الجمعة، نداء غير مسبوق للعثور على الفتيات الثلاث حيث يعتقد أنهن توجهن إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "داعش" في اطار ما قالت الشرطة إنه "توجه آخذ في الازدياد".

وسافرت كل من شميمه بيغوم (15 عاما) وخديجة سلطان (16 عاما) وفتاة ثالثة عمرها 15 عاما من مطار غاتويك إلى اسطنبول الثلاثاء، ولم يُكشف عن اسم الفتاة الثالثة بناء على طلب أسرتها.

وتعتقد الشرطة ان الفتيات، وهن صديقات مقربات، يدرسن في اكاديمية بيثنال غرين في شرق لندن، فعلن مثلما فعلت احدى صديقاتهن التي فرت للانضمام الى تنظيم (داعش) في ديسمبر (كانون الأول) 2014.

وقال ريتشارد والتون، رئيس قيادة شرطة مكافحة الإرهاب إنه "قلق بشدة" حيال مصير الفتيات، وأعرب عن خشيته من احتمال أن تسعى فتيات بريطانيات للانضمام إلى تنظيم "داعش".

مناشدة

وأضاف والتون أن عائلات الفتيات شعرن بالصدمة مما حدث، لكن لا يزال من المحتمل أن تكون الفتيات الثلاث في تركيا حتى الآن.

وتمنى أن تقتنع الفتيات الثلاث بمناشدة الشرطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وألا يدخلن إلى سوريا. وقال إنه يأمل أن "تسمع الثلاث مخاوفنا بشأن سلامتهن ويمتلكن الشجاعة للعودة الآن إلى أسرهن اللواتي تشعر بالقلق عليهن".

وقال والتون لوكالة (فرانس برس) إن "العديد من الجماعات في سوريا تشجع الشباب والشبان والفتيات للانضمام اليها".

واضاف "بشكل عام فان الفئات الاضعف هي التي يتم اغواؤها ولكن من الواضح ان هؤلاء الفتيات لم يكن من الفئات الضعيفة .. حدث شيء ما ادى الى اعتقادهن ان التوجه الى سوريا فكرة جيدة".

وتعتقد الشرطة البريطانية ان الفتيات الثلاث حصلن على الدعم في التخطيط للرحلة لكنها لا تعرف مقدار ذلك الدعم وما اذا كن حصلن على التمويل.

ويعتقد ان نحو 550 امرأة غربية توجهن الى العراق وسوريا للانضمام الى "داعش".

واظهرت دراسة اجريت في يناير (كانون الثاني) انه رغم منع الفتيات من المشاركة في القتال الا انهن ناشطات في الدعاية الاعلامية لقضية الجهاديين على مواقع التواصل الاجتماعي ويتولين التجنيد ويشجعن حتى على شن هجمات في الخارج.