أعلن وزير الدفاع العراقي اليوم أنّ تحرير ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار الغربية سيتم خلال ساعات، نافيًا إلقاء طائرات أميركية أسلحة ومؤناً إلى مقاتلي تنظيم "داعش"، وأكد أن التقارير عن محاولة إنقلاب في وزارته غير صحيحة.

لندن: شدد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي خلال مؤتمر صحافي في بغداد الاحد أن الساعات المقبلة ستشهد تحرير ناحية البغدادي غرب الرمادي عاصمة محافظة الأنبار( 110 كم غرب بغداد) من سيطرة تنظيم "داعش" بالكامل.

وأشار إلى وصول 2000 بندقية نوع كلاشنكوف روسية الصنع إلى قاعدة عين الاسد التي تبعد 5 كيلومترات فقط عن ناحية البغدادي. وأوضح أنه يتابع على مدار الساعة تفاصيل المعارك في ناحية البغدادي.. وقال ان الساعات القليلة القادمة ستشهد انتصارًا لناحية البغدادي.

وأكد الوزير رفضه دخول قوات اجنبية إلى العراق من دون موافقة السلطتين التشريعية والتنفيذية، منوهًا إلى أن القوات العراقية قادرة على إدارة المعارك بمساندة ابناء العشائر. ويوم الجمعة الماضي دعا المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيستاني السلطات إلى اجراءات سريعة واستثنائية لانقاذ حياة 6 الاف مواطن يحاصرهم تنظيم "داعش" في ناحية البغدادي.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجع إن السلطات العراقية مطالبة بالاستجابة بشكل سريع وعاجل لاستغاثات سكان الناحية من حصار التنظيم وخاصة في المجمع السكني الذي يأوي ستة الاف مواطن وانقاذهم من احتمال ذبح التنظيم لرجالهم واطفالهم واغتصاب نسائهم. كما طالب الكربلائي السلطات المدنية والعسكرية بإرسال مساعدات انسانية توفر الغذاء والدواء لهؤلاء السكان المحاصرين والتحرك بشكل عاجل لمنع وقوع مأساة بشرية وانسانية في الناحية.

عدم دقة معلومات عن أسلحة أميركية لداعش

وأكد الوزير عدم دقة معلومات تحدثت عن انزال طائرات أميركية اسلحة ومعدات في مناطق تقع تحت سيطرة تنظيم "داعش". وقال إن التحقيقات الاولية اثبتت عدم دقة المعلومات المتعلقة بهبوط طائرات في المناطق التي يحتلها تنظيم "داعش".. وشدد على أنّ اية طائرة، واياً كانت جنسيتها، تهبط لمساعدة التنظيم الارهابي، ستعد هدفًا مشروعًا للقوات العراقية مهما كانت جنسيتها. وأوضح أن المقاتلات العراقية تحلق في جميع الاجواء العراقية ولا يستطيع احد منعها.

وكان قادة لتشكيلات الحشد الشعبي للمتطوعين ضد "داعش" قد اشاروا في مرات عدة مؤخرًا إلى أنّ طائرات مجهولة يعتقد انها أميركية القت اسلحة وذخائر ومؤناً إلى مقاتلي التنظيم في المناطق التي يسيطرون عليها ونشروا افلامًا فيديوية لطائرات تلقي ما قالت انها اسلحة إلى مقاتلي "داعش" في اتهام للقوات الأميركية بدعم التنظيم.

ترويج لانقلاب في وزارة الدفاع

وعما اشيع مؤخرا عن وقوع محاولة انقلاب داخل وزارته أوضح وزير الدفاع ان ما روج عن عملية الانقلاب ونقل اسلحة إلى مقر الوزارة كان في حقيقته نقل أسلحة خاصة بعناصر حماية الوزير السابق سعدون الدليمي إلى فريق حمايته الجديدة. وأشار إلى أنّ من وصفهم بالسياسيين الفاشلين هم الذين يقومون ببث إشاعات بشأن وجود هذا الانقلاب داخل الوزارة.

وكانت تقارير اشارت مؤخرا إلى وجود كميات كبيرة من الأسلحة في منزل وزير الدفاع السابق سعدون الدليمي داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد استعدادا لتنفيذه انقلابا عسكريا للإطاحة بحكومة حيدر العبادي الحالية.
&
تحرير الموصل بعد استكمال كل الاستعدادات

وأضاف وزير الدفاع أن معركة تحرير الموصل ستبدأ لحظة استكمال الاستعدادات العسكرية اللازمة لذلك. ونفى العبيدي انه صرح سابقًا بأن محافظة الأنبار ستحرر خلال شهر واحد وقال ان حرب الفلوجة والرمادي تحتاج إلى وقت وخطط& واشار إلى أنّ المساعدات العسكرية أو المؤن لم تنقطع عن اية قطعات عراقية. وعن دخول قوات اجنبية إلى العراق اشار الوزير إلى أنّ& وزارة الدفاع ليست طرفاً بموضوع عودة القوات البرية الأميركية إلى العراق والتي تحتاج لقرار سياسي.

وكان تنظيم "داعش" سيطر على مدينة الموصل الشمالية في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي ثم توسع نفوذه إلى محافظات ديإلى وكركوك والأنبار وصلاح الدين. وامس السبت قال وزير الدفاع الأميركي الجديد آشتون كارتر إن النجاح في عملية استعادة الموصل وطرد تنظيم "داعش" منها يعتبر أهم من التوقيت الذي ستتم فيه العملية.

وأضاف كارتر بعد تصريحات مسؤولين أميركيين بأن عملية استعادة الموصل ستتم إما بشهر نيسان (ابريل) او (أيار) مايو المقبلين، انه من المهم أن تبدأ العملية في الوقت الذي يضمن نجاحها والمهم هو إنجاح العملية.

وحول تحديد موعد العملية، قال كارتر "حتى لو كنت أعلم بالضبط موعد هذه العملية لن أبوح به". وأضاف "بالطبع أنا دائما أرحب للنصائح من قبل قادتنا العسكريين حول ما أفضل وأنسب طريقة لتحقيق النجاح".

رفض الاعتداءات على الصحافيين

وعن اعتداء حراس مستشار الامن الوطني فالح الفياض على صحافيين في بغداد الاربعاء الماضي، أكد وزير الدفاع أنه يرفض رفضاً قاطعاً الاعتداء على اي صحافي في العراق.& وقال أنه سيسعى إلى رفع كل القيود وتسهيل خطة عمل الصحافيين.

وعن تسليح الحشد الشعبي والعشائر، قال العبيدي إن تسليح القطعات غير العسكرية قرار سياسي وحكومي متفق عليه.