جددت السعودية حرصها الدائم على المشاركة في كل جهد ومسعى من شأنه أن يُسهم في حفظ الأمن والسلم الدوليين، ويرتقي بأداء منظمة الأمم المتحدة.
نيويورك: جددت السعودية حرصها الدائم على المشاركة في كل جهد ومسعى من شأنه أن يُسهم في حفظ الأمن والسلم الدوليين، ويرتقي بأداء منظمة الأمم المتحدة ، ويقربها أكثر نحو الأهداف والغايات التي نص عليها ميثاقها.
وأكدت السعودية أن المجتمع الدولي أخفق في معالجة الأخطار التي أخذت أشكالا وقوالب جديدة مثل خطر الإرهاب الدولي، واتخذ محاربة هذه الظاهرة في كثير من الأحيان شكل حلول مرحلية وإقليمية لم تتعامل مع كون الإرهاب ظاهرة عالمية إذا اختفت في مكان ظهرت في مكان آخر، موضحة أن الإرهاب مسألة فكرية فضلا عن كونها قضية أمنية.
جاء ذلك في كلمة السعودية التي ألقاها المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المُعَلِّمِي، أمام مجلس الأمن حول "صون السلام و الأمن الدوليين".
وأوضح أن الدارس لواقع المنطقة وما شهدته من حروب لابد أن يستخلص النتائج التالية:
&أولاً: أن المجتمع الدولي، متمثلاً في مجلس الأمن، قد أخفق في حرمان الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفقاً لقرارات الشرعية الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة وعجزت عن فرضها وتطبيقها، الأمر الذي أدى إلى نشوب العديد من النزاعات المسلحة في المنطقة.
وثانياً: فإن المجتمع الدولي، قد أخفق في حماية الشعوب من المجازر التي تُرْتَكَب بحقها من قِبَل سلطات فقدت شرعيتها، ولقد كانت رواندا مثالاً فاضحاً على العجز والشلل في مواجهة أحداث مروعة كانت ومازالت تشكل عبئاً على الضمير العالمي، وكذلك الحال ما نشاهده اليوم في سوريا، حيث تستمر عمليات القتل والترويع ضد الشعب السوري وباستخدام الطائرات والصواريخ والغازات السامة والحصار والإبادة والتهجير دون أن ينجح المجتمع الدولي في تحقيق اختراق يذكر على صعيد المساعدات الإنسانية فضلاً عن التسوية السياسية المنصفة.
التعليقات