قالت إيران إنها حررت دبلوماسياً كان مختطفاً في اليمن بجهدها الأمني وعبر عملية معقدة، بينما أكدت دعمها لسلطة الانقلاب الحوثية في صنعاء، محذرة من أية تدخلات خارجية.

نصر المجالي: أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان، الخميس، أن عملية تحرير الدبلوماسي المختطف نور احمد نيكبخت من قبل جماعات ارهابية في اليمن، تمت بمجهود امني إيراني، وعبر عملية معقدة في منطقة خاصة من البلاد.

واوضح عبداللهيان، حسب ما نقلت عنه وكالة (فارس) لدى وصول الدبلوماسي نوراحمد نيكبخت إلى طهران، أن دبلوماسي السفارة الإيرانية اختطف منذ نحو عام ونصف من قبل مجموعات ارهابية في اليمن. وأضاف انه ومنذ اختطافه، شكلت لجنة خاصة بوزارة الخارجية، شاركت فيها جميع الجهات المعنية.

واكد عبداللهيان أن كوادر وزارة الامن الإيرانية تمكنوا في النهاية، من تحرير الدبلوماسي المختطف من براثن الارهابيين عبر عملية معقدة وفي منطقة خاصة باليمن.

تأييد الانقلاب الحوثي

إلى ذلك، أكدت طهران دعمها من جديد للسلطة الانقلابية الحوثية في صنعاء، وحذرت من أي تدخل (أجنبي) في الشؤون الداخلية لليمن. وقال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية: إن أي تدخل اجنبي في الشؤون الداخلية لليمن من قبل أي دولة سيؤدي إلى زعزعة الامن ويفاقم التوتر ويزيد من عدم الاستقرار في اليمن والمنطقة.

وأكد ولايتي خلال استقباله رئيس الوفد اليمني، الذي ختم الخميس زيارة لطهران، على ما قال انه المشتركات التاريخية والحضارية بين الشعبين الإيراني واليمني. وأشار إلى& اتهامات من الجوار الخليجي ودول العالم لإيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لليمن ودعم السلطة الإنقلابية وإثارة التوتر الإقليمي.

وقارن المستشار الإيراني بين ثورة الشعب اليمني وثورة الشعب الإيراني ضد الظلم والاستبداد، وأعرب عن امله بأن يتمكن شعب اليمن من تحقيق مطالبه في المسار الذي انطلق فيه، لينعم ببلد حرّ ومستقل ومتطور.
وأعلن ولايتي دعم إيران لمطالب الشعب اليمني، وقال: "إن الجمهورية الاسلامية الإيرانية باعتبارها بلدًا مستقلاً ومقتدرًا، تبذل قصارى جهودها من اجل السلام والاستقرار والامن في المنطقة".

وكان الوفد الذي ارسلته السلطة الانقلابية بدأ زيارته لطهران برئاسة رئيس المجلس السياسي لـ"انصار الله" صالح الصماد، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام ، وضمّ الوفد إقتصاديين ومسؤولين حكوميين، وذلك في مهمة لبحث آفاق تعزيز التعاون المستقبلي.

وخلال لقائه مع الوفد اليمني، الأربعاء، أعرب علي ولايتي، وهو أيضاً رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام، عن استعداد إيران لتطوير مجالات التعاون الثنائي.

التدخل الأجنبي

وأضاف ولايتي: أن أي تدخل اجنبي في الشؤون الداخلية لليمن من قبل أي دولة سيؤدي إلى زيادة انعدام الامن والتوتر وزيادة انعدام الاستقرار في اليمن والمنطقة، معرباً عن امله بأن تتجنب دول المنطقة والمجتمع الدولي في هذه البرهة الحساسة، ومن خلال درايتها والتزامها بمراعاة حقوق الشعب اليمني والسلام والاستقرار العالميين، إثارة أي حساسية أو اتخاذ اجراءات غير مسؤولة تنتهك سيادة اليمن.

وفي اللقاء، شرح رئيس الوفد اليمني صالح الصماد آخر التطورات في اليمن، وأكد على الصداقة العريقة بين البلدين، وأشار إلى دعم الشعب المفتوح والشامل لـ"الثورة في اليمن". وقال: ان اهداف "انصار الله" ارساء الاستقرار والامن والتنمية الاقتصادية وتحقيق الرفاهية لشعب هذا البلد، ولا يمكن انكار دور التعاون الاقليمي في توفير الامن والاستقرار في هذه المنطقة.

كما أشاد بقيم الثورة الاسلامية الإيرانية والصمود أمام جميع المؤامرات المعادية، وأكد الصماد: "لاشك أن ثورة الشعب اليمني ورغم كل المؤامرات، ستتجاوز كل المشكلات والعقبات، وسوف تحقق اهداف نهضة الشعب اليمني بالاعتماد على الله".