القاهرة: اعدمت مصر السبت لاول مرة احد انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي الذي ادين العام الماضي بالقتل خلال اعمال عنف جرت في الاسكندرية بشمال البلاد، بحسب ما اعلن لفرانس برس المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية.

وقال اللواء هاني عبد اللطيف انه تم تنفيذ حكم الاعدام في محمود رمضان في السابعة (5,00 تغ) من صباح السبت "وهو الاول الذي يتم اعدامه في اطار القضايا" المتعلقة بالتظاهرات واعمال العنف المتهم فيها انصار مرسي.

وكانت محكمة جنايات الاسكندرية قضت العام الماضي باعدام محمود رمضان ثم ايدت محكمة النقض الحكم في الخامس من شباط/فبراير الماضي.

وكان رمضان ضمن مجموعة من 63 شخصا حوكموا بتهمة الاشتراك في تظاهرات واعمال عنف وقعت في حي سيدي جابر بشرق الاسكندرية في الخامس من تموز/يوليو 2013 اي بعد 48 ساعة من اطاحة مرسي.

ودين رمضان بالقاء بعض الشباب من فوق سطح احدى البنايات ما ادى الى مقتل احدهم.

ويأتي تنفيذ حكم الاعدام على محمود رمضان فيما تصاعدت خلال الاسابيع الاخيرة وتيرة الانفجارات الصغيرة التي تشهدها مصر والتي توقع حتى الان عددا محدودا من الضحايا معظمهم من رجال الشرطة ولكن مدنيين قتلوا كذلك اخيرا جراء هذه التفجيرات.

ووقع اخر هذه الانفجارات مساء السبت في مدينة المحلة بدلتا النيل وادى الى مقتل شخصين واصابة 15 اخرين، بحسب اخر حصيلة& لوزارة الصحة.

والاثنين الماضي، قتل شابان واصيب تسعة اشخاص آخرين، بينهم سبعة شرطيين، في انفجار عبوة ناسفة وقع بعد ظهر الاثنين امام دار القضاء العالي بوسط القاهرة.

ومنذ اطاحة مرسي من قبل قائد الجيش السابق الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، شنت السلطات حملة قمع دامية ضد جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها اسفرت عن مقتل 1400 شخص على الاقل بينما تم توقيف اكثر من 15 الفا.

وتزامن قمع الاسلاميين الذي دانته المنظمات الحقوقية الدولية مع اعتداءات كبيرة ضد الجيش والشرطة اوقعت حسب السلطات اكثر من 500 قتيل ونفذتها مجموعات جهادية، خصوصا مجموعة انصار بيت المقدس التي بايعت تنظيم "الدولة الاسلامية" واطلقت على نفسها اسم "ولاية سيناء".

وقام السيسي بتعيين وزير جديد للداخلية في مصر قبل يومين هو اللواء مجدي عبد الغفار خلفا للواء محمد ابراهيم في وقت تجد فيه قوات الامن صعوبة في مواجهة اعمال العنف.

واجرى اللواء عبد الغفار الجمعة حركة تغييرات واسعة للقيادات العليا للوزارة ومسؤولي الامن في عدة محافظات.

&