واشنطن: اكد وزير العدل الاميركي اريك هولدر الجمعة استعداده لتفكيك شرطة فرغسن بعد يومين من نشر تقرير يدين عنصريتها وتمييزها ضد السود. واعلن القضاء الاميركي ايضا العثور على رسائل الكترونية عنصرية مخبأة وتدل على انتهاكات متعددة للحقوق ارتكبتها الشرطة في هذه المدينة الواقعة في ولاية ميزوري (وسط) حيث قتل شرطي ابيض يدعى دارن ويلسون في اب/اغسطس شابا اسود اعزل يدعى مايكل براون.

وقال هولدر "اننا مصممون على استخدام كل الصلاحيات التي بحوزتنا، كل القدرة التي نملكها للتأكد من ان الوضع سيتغير هناك. اقول فعلا كل شيء، من العمل معهم حتى التغيير الكامل للبنية". وعلى سؤال حول امكانية تفكيك محتمل لشرطة فرغسن، اجاب وزير العدل "ان كان ذلك ضروريا نحن مستعدون لفعله".

وعبّر ايضًا عن "صدمته" لما اكتشف اثناء التحقيق الفدرالي الذي تبع الماساة والاضطرابات في سائر ارجاء الولايات المتحدة، ووجّه تحذيرا الى قوات الشرطة في البلاد.
وقال اول وزير اسود للعدل في الولايات المتحدة "آمل ان يسمعوا ما نقول ويدركوا مدى اهمية ذلك على مستوى الحكومة الفدرالية وبامكانهم ان يكونوا على ثقة باننا سنستخدم كافة الوسائل المتاحة لدينا كي يسلط الضوء على ما حدث في فرغسن وكي لا يتكرر في مكان اخر في البلاد".

الجمعة اعتبر الرئيس باراك اوباما ايضا ان التصرفات العنصرية للشرطة في فرغسن ليست "حالة معزولة". وقال الرئيس الاميركي في حديث لاذاعة سيريوس اكس ام "لا اعتقد ان يكون ذلك نمطيا لما يحصل في البلاد لكنه ليس حادثا معزولا". واضاف "هناك حالات حيث الثقة بين السكان والشرطة لم تعد قائمة". وتابع "هناك افراد او اجهزة كاملة ليسوا مؤهلين او لا يعون ان عليهم حماية وخدمة الجميع وليس فقط البعض"، مشيرا الى شعار "الحماية والخدمة" لدى الشرطة الاميركية.

وجاءت تصريحات اوباما اول رئيس اسود في الولايات المتحدة عشية زيارته الى سلما (الاباما) السبت للاحتفال بالذكرى الخمسين لمسيرة قمعت بعنف واصبحت بدفع من مارتن لوثر كينغ رمز النضال السلمي للمطالبة بالحقوق المدنية.
&