قتل 9 عناصر من "داعش" قرب مدينة الباب في حلب، خلال اشتباكات بين مجموعتين من التنظيم نفسه، وذلك بعد أن حاول عدد من المقاتلين الأجانب العودة إلى بلدانهم. وبات الموت مصير كل من يفكر في الفرار من المحرقة التي تسبب بها التنظيم للالاف من الشباب العربي والغربي.


إسماعيل دبارة: أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين، في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، مصرع 9 عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بينهم 5 من جنسيات غربية.

وقتل عناصر التنظيم خلال اشتباكات بين مجموعتين من "داعش" قرب مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي أول أمس.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 10 عناصر من تنظيم "داعش" أحدهم تونسي الجنسية والبقية من جنسيات غربية، حاولوا الفرار عبر الحدود السورية التركية للعودة إلى بلدانهم، عبر منطقة في ريف حلب.

وأثناء فرارهم، تمكن عناصر آخرون من التنظيم من اعتقالهم، وأودعوا في سجن عند أطراف مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وتمكن العناصر العشرة في وقت لاحق من إقناع شرعي من تنظيم "داعش" وهو سعودي الجنسية ويعتبر أحد المسؤولين عن السجن، بالتعاطف معهم.

وسلم هذا الشرعي أسلحة لعناصر "داعش" المسجونين، ليتمكنوا من الفرار، فدارت اشتباكات بين العناصر الـ 10 الفارين وبين عناصر آخرين من التنظيم قرب مدينة الباب.

وأسفرت الاشتباكات عن مصرع 5 من العناصر الذين حاولوا الفرار ومصرع 4 آخرين من عناصر التنظيم الذين حاولوا اعتقالهم واشتبكوا معهم، فيما تم اعتقال العناصر الـ 5 المتبقين.

وتوقع المرصد السوري لحقوق الإنسان أن يلقى المعتقلون "مصيرا مشابها لمصير أكثر من 120 عنصراً من التنظيم أعدموا في أشهر تشرين الأول / أكتوبر، تشرين الثاني / نوفمبر كانون الاول / ديسمبر من العام 2014، لدى محاولتهم ترك التنظيم والعودة إلى بلدانهم".

ويقاتل في صفوف تنظيم "داعش" الارهابي، الالاف من الشباب العربي والغربي، قدموا من بلدان مختلفة.

ومع خسارة التنظيم لمعركة (كوباني) التي دفع بالالاف من عناصره الاجانب اليها، بات المئات من المسلحين يفكرون في العودة إلى بلدانهم.

وتعتقد المخابرات الغربية أنّ اسباب العودة تنقسم بين الرغبة في تنفيذ اعتداءات في البلدان التي جاء منها هؤلاء المقاتلون، أو اقتناع بعضهم فعليا بأن مستقبل التنظيم بات ضبابيا وغير مؤتمن العواقب، خاصة مع الانتكاسات الكبيرة لداعش في كل من سوريا والعراق.
&
وكانت مصادر متقاطعة من عدة مناطق حدودية، قد أبلغت في أواخر تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت، المرصد أن تنظيم "داعش" منع المواطنين من العبور والدخول إلى الأراضي التركية عبر المعابر غير الرسمية، من مناطق سيطرته، إلا بعد مراجعتهم التنظيم، واستلام وصل منه يُسمح لهم بموجبه، بالدخول إلى الأراضي التركية، وذلك في خطوة من تنظيم "داعش" لتشديد الإجراءات على الحدود السورية – التركية، ومنع عناصر التنظيم غير الراغبين بالبقاء من الهروب إلى الأراضي التركية أو العودة إلى بلدانهم.
&
وفي وقت سابق، اعتقل "داعش" أحد مقاتليه من جنسية أجنبية، ويبلغ من العمر نحو 17 عاماً، من أحد محال الاتصالات في المدينة، عقب اتصاله مع ذويه في بلده، حيث اعتدى عليه رفاقه بالضرب، وقاموا بتفتيشه ومصادرة أغراضه الشخصية، واقتياده الى منطقة مجهولة.

وقالت المصادر لنشطاء المرصد، إن مترجماً كان برفقتهم، وأبلغ رفاق المقاتل الذي تم اعتقاله، بأنه "يتحدث مع ذويه بخصوص كيفية عودته إلى بلاده".
&
كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 28 من شهر سبتمبر / أيلول الفائت من العام 2014، أن تنظيم "داعش" ألقى القبض على الشرعي في التنظيم "أبو ساجدة" لدى محاولته الفرار إلى& تركيا، بعد سرقته مبلغا ماليا كبيرا من اموال التنظيم.
&