تونس: أعلنت وزارة الداخلية التونسية الاثنين مصادرة اسلحة حربية كانت مخبأة في "مخزن" قرب الحدود مع ليبيا، في عملية هي الثانية من نوعها في أقل من اسبوع.

وأوردت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك "تمكّنت اليوم الوحدات التابعة لإقليم الحرس الوطني بمدنين (جنوب) في إطار عملها المُتواصل للكشف عن الخلايا الإرهابيّة والعناصر المُنضوية صُلبها أو المُرتبطة بها وإحباط مُخططاتها، من الكشف عن مخبإ أسلحة آخر بجهة مصرّف على بعد 15 كم من معتمدية بن قردان و45 كم على الحدود التونسية الليبية".

وقالت ان المخبأ يحتوي على "20 قذيفة آر بي جي و20 حشوة قاذفة آر بي جي، وقاذفة آر بي جي، و40 لغما أرضيا مضادّا للمُدرّعات، وقطعتي سلاح من نوع فـال، وحوالي 23 ألف خرطوشة، و30 صاعقا كهربائيا، وكمية من الفتيل الصاعق".

والجمعة الماضي اعلنت الوزارة العثور على مخزن به اسلحة مشابهة في منطقة وادي الربايع من معتمديّة بن قردان التابعة لولاية مدنين، قالت انها كانت موجهة الى "ارهابيين" متحصنين بجبال غرب البلاد على الحدود مع الجزائر.

وتنتشر على طول الحدود البرية المشتركة بين تونس وليبيا التجارة غير الرسمية وتهريب المحروقات والسلع المختلفة وأيضا الاسلحة.&

والاسبوع الماضي قال وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي ان "الارهاب يتغذى من التهريب، والتهريب يتعايش مع الارهاب. يجب إنهاء ذلك".

ومنذ نهاية 2012 تتعقب قوات الامن والجيش مجموعة جهادية متحصنة بجبل الشعانبي من ولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر، تطلق على اسمها اسم "كتيبة عقبة بن نافع".

وتقول السلطات ان هذه المجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وانها خططت لاقامة "أول إمارة اسلامية في شمال افريقيا بتونس" عقب الثورة التي اطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

ومنذ 2011 قتل أكثر من 70 من عناصر الجيش والامن وأصيب نحو 200 آخرين في هجمات نسبت السلطات اغلبها الى هذه المجموعة.