قبل أقل من شهرين لموعد انتخاب مجلس العموم الـ55 في تاريخ المملكة المتحدة، قالت تقارير إن رئيس الوزراء البريطاني وستة زعماء أحزاب آخرين سيشاركون في مناظرة تلفزيونية، بينما يستعد المحافظون لتشكيل "حرس امبراطوري" لحماية زعيمهم ديفيد كاميرون.&

ومثل هذه المناظرة التلفزيونية الحية استعداداً لمعركة انتخابات 7 مايو (ايار)، ولن تكون هناك مناظرة ثنائية مباشرة بين زعيم حزب المحافظين رئيس الحكومة وبين أبرز منافسيه.&
وستجمع المناظرة كلاً من كاميرون وزعيم حزب العمل إد ميليباند، وزعيم حزب "الديمقراطيون الأحرار" نائب رئيس الوزراء نيك كليغ، وزعيم حزب استقلال المملكة المتحدة نايجل فاراج، وزعماء أحزاب الخضر والأحزاب القومية في اسكتلندا وويلز.
&
كاميرون يتسوق&
وحفلت الصحف البريطانية، يوم الأحد، بصور التقطت يوم السبت لزعيم حزب المحافظين الشاب ديفيد كاميرون في بلدة تشيبنغ نورتون بمقاطعة أكسفورد شاير، وهو يتسوق في المتاجر المحلية، فضلاً عن حضوره مباراة لكرة القدم يشارك فيها ابنه آرثر.
&
وإلى ذلك، فإنه بموجب خطط اتفق عليها يوم السبت بعد أشهر من المشاحنات السياسية، سيشارك أيضًا كاميرون وزعيم حزب العمال المعارض إد ميليباند في برنامج اسئلة وأجوبة على الهواء مباشرة.
وكان كاميرون رفض من قبل خططاً للمشاركة في سلسلة من المناظرات، من بينها مناظرة ثنائية أمام ميليباند.
&
وفسر الكثيرون رفض كاميرون الدخول في مناظرة مباشرة مع ميليباند على انه محاولة منه للحفاظ على شعبيته وحرمان منافسيه من الدعاية.
وقالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ومحطات التلفزة الخاصة (آي.تي.في) وسكاي والقناة الرابعة في بيان مشترك إن زعيمي المحافظين والعمال سيظهران في برنامج أسئلة وأجوبة في 26 مارس (آذار) الحالي على أن تعقب ذلك محادثات مع كل الأطراف.
&
أسئلة مباشرة&
وقالت المحطات التلفزيونية في بيانها "سيطرح جمهور في الاستوديو أسئلة مباشرة للزعيمين اللذين يتنافسان على منصب رئيس الوزراء، &ولن يناظر الزعيمان بعضهما بعضًا اثناء البرنامج."
وستلي ذلك مناظرة انتخابية حية لكل زعماء الاحزاب السياسية السبعة في الثاني من ابريل (نيسان) المقبل.
ويشار إلى أن 22 مليون شخص كانوا شاهدوا مناظرات جرت قبل انتخابات 2010، ويعتقد الكثير من المعلقين (حسب رويترز) انها أثرت بشكل كبير على النتائج، اذ عززت موقف الديمقراطيين الأحرار الذين يمثلون يسار الوسط وحرمت المحافظين بزعامة كاميرون من الفوز بأغلبية مطلقة.
&
حرس إمبراطوري&
وإلى ذلك، قالت تقارير بريطانية إن كبار الاعضاء في حزب المحافظين يخططون سرًا لدعم استمرار ديفيد كاميرون في قيادة الحزب حتى اذا فشل في الفوز بالانتخابات العامة المقبلة.
وكانت صحيفة (ديلي ميل) ذكرت أن كبار أعضاء الحزب الموالين لكاميرون يريدون أن يشكلوا ما اسمته بـ(الحرس الامبراطوري) لحمايته من الجناح اليميني الذي يرغب في الاطاحة به من زعامة الحزب، اذا فشل في تحقيق الاغلبية وتشكيل الحكومة المنتظرة.
&
واشارت الصحيفة الى أن كبار الاعضاء يجهزون لعملية "انقاذ ديفيد" للتأثير على جميع الاعضاء والمطالبة ببقاء ديفيد كاميرون بعد اقتراع السابع من مايو (أيار).
وتخشى رئاسة الوزراء من أن يستغل اعضاء " لجنة 1922" التنفيذية اجتماعهم في يوم الاثنين الذي يعقب الانتخابات للدعوة الى زعيم جديد للحزب والاطاحة بديفيد كاميرون اذا فشل في الانتخابات.
وقال احد اعضاء البرلمان لصحيفة (الغارديان): "هناك محاولة لتشكيل حرس امبراطوري حول ديفيد. طلب منا أن نتحدث عن استمرار ديفيد والقول إن افضل خيار امامنا هو الحفاظ على قائدنا ... لمواجهة المتذمرين".
واضاف "سيكون من الحماقة للغاية استبدال ديفيد. انه يتصدر جميع استطلاعات حزبنا. من يريدون استبداله لا ينظرون للصورة الاكبر".
&