جوبا: صوت برلمان جنوب السودان الثلاثاء لصالح تمديد ولاية الرئيس سلفا كير حتى العام 2018، ليتخلى رسميا عن اية خطط لاجراء انتخابات هذا العام في البلد الذي تمزقه الحرب.

واعتبرت هذه الخطوة مناقضة لجهود الوسطاء الاقليميين الذين يسعون الى دفع كير ونائبه السابق زعيم المتمردين رياك مشار لتقاسم السلطة بينهما من خلال حكومة انتقالية، رغم ان المسؤولين اكدوا ان كير يسعى الى تجنب حدوث فراغ في السلطة عقب انهيار محادثات السلام.

وقال المتحدث باسم مجلس النواب& توماس واني كوندو لفرانس برس ان "فترة الرئاسة مددت 36 شهرا"، مضيفا ان اقتراح الحكومة تمديد ولايتها "تمت المصادقة عليه باغلبية ساحقة".

وينص دستور البلد الذي نال استقلاله في التاسع من تموز/يوليو 2011 على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قبل التاسع من تموز/يوليو 2015. وتم تمديد ولاية البرلمان الى 2018 كذلك.

وعارض المانحون الدوليون ومنظمات المجتمع المدني اجراء الانتخابات وسط الحرب الاهلية لان ذلك يقوض مصداقيتها.

وانهارت المحادثات بين كير ومشار التي تستضيفها اثيوبيا المجاورة، في وقت سابق من هذا الشهر بعد ان اخفق الطرفان في الاتفاق على اقتراح لتقاسم السلطة بينهما.

الا ان كوندو قال ان تمديد ولاية كير يهدف الى منح الحكومة وقتا للتوصل الى اتفاق سلام.

واضاف ان "كل هذه التعديلات اقترحها الرئيس لمنح السلام فرصة. وهذه السنوات الثلاث (الاضافية) تهدف الى منحنا الفرصة للاستعداد .. حتى نستطيع اجراء انتخابات حرة ونزيهة".

واندلع القتال في جنوب السودان في كانون اول/ديسمبر 2013 عندما اتهم كير مشار بمحاولة الانقلاب عليه ما اطلق سلسلة من عمليات القتل المتبادل في انحاء البلاد.