قصف طيران الأسد المروحي الأحد منطقة المربع الامني الواقعة في وسط مدينة إدلب ببراميل غاز الكلور، بينما أعلنت الحكومة الموقتة إدارة المناطق المحررة من إدلب.



بيروت: هدد هاشم الشيخ أبي جابر، القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية، نظام الأسد بأنه سيرد على أيّ استهداف للمدنيين في مدينة إدلب المحررة بضرب قريتي الفوعة وكفريا المواليتين بمن فيهما من ميليشيات طائفية.
وتمكن جيش الفتح من تحرير 6 نقاط عسكرية على طريق إدلب – المسطومة، هي حواجز غسان عبود، ودريم لاند، والقبب، والأشقر، ومسبح الطرشة. كما قصف الثوار معسكري القرميد والمسطومة بقذائف الهاون والمدفعية، واستهدفوا معاقل الأسد في حاجز الكم في ريف جسر الشغور بقذائف الدبابات.
ودارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في قرية جنة القرى، ومنطقة المنطار وحاجز الفريكة في ريف جسر الشغور، بينما ألقت مروحيات الأسد البراميل المتفجرة على الأطراف الشرقية لمدينة ادلب، وعلى قرية النقير.
&
مقر الحكومة الموقتة
إلى ذلك، قالت الحكومة السورية الموقتة إنها ستسعى جاهدة لأن تكون إدلب الحرة مثالاً للعالم أجمع لما أراده السوريون لسوريا المستقبل أن تكون، "وستبدأ بالتوجيه لمديرياتها للعمل داخل مدينة إدلب، وللمجلس المحلي لمحافظة إدلب لبدء التنسيق مع الشركاء والفصائل المقاتلة والقوى الفاعلة لتكون مدينة إدلب مقرًا لها لإدارة المناطق المحررة على الأراضي السورية".
وأهابت الحكومة الموقتة في بيانها بالقوى في إدلب "المحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة، والحفاظ على المؤسسات الحكومية والمرافق الخدمية، وضمان استمرار عملها، لنثبت للعالم أن السوريين قادرون على إدارة بلدهم بالشكل الصحيح الرشيد بعد أن غيب الأسد ونظامه كل هذه المظاهر العصرية لعقود؛ وهنا تناشد الحكومة السورية الموقتة الثوار الأبطال أن لا يشتتوا جهودهم، وأن يتكاتفوا لجني انتصارات أخرى يبشر بها هذا النصر، وأن يعملوا على حسن إدارة المدينة المحررة لكي يكتمل هذا الإنجاز الكبير".
&
ليس شريكًا
وأكدت الحكومة الموقتة أن الانتصار الذي قدمه أبطال جيش الفتح في إدلب باسم كل السوريين نصر صنعه كل أولئك الذين ضحّوا بأرواحهم خلال أربع سنوات، "وصنعه الأحرار الذين ضحّوا بحريتهم في سجون الطاغية، وصنعه الصامدون في كل الميادين ولم يضرهم خذلان أو خيانة، وقد أثبت هذا النصر عجز النظام وحلفائه عن كسر إرادة الثائرين رغم كل ما استخدمه من وسائل وحشية غير مسبوقة لكسرها، ولن ننثني عن الاحتفال به بكل ما بقي من فرح، وبكل ما لدينا من أمل، رغم جراحنا، ورغم حزننا البالغ على من قضى في سبيل هذا النصر الصريح، ولا شك أن أخوات إدلب الجريحات في شرق سوريا وغربها وفي جنوبها وشمالها ليشاركنها هذا الفرح العظيم وسيعلنّها عاصمة موقتة حتى تتحرر دمشق".
وأوضح البيان أن هذا الانتصار صفعة جديدة للنظام الذي ظن واهمًا أنه يحقق انتصارات تمكنه من فرض بقائه، وإرغام العالم على قبوله كجزء من الحل السياسي، وهو ما يجب أن ينبّه العالم على أن نظام البراميل المتفجرة لا يمكن أن يكون شريكًا في سوريا المدنية الديمقراطية التعددية، "لأن فقدانه لصلاحية البقاء لا يحتاج إلى دليل بعد أن فشل مع دخول السنة الخامسة من الثورة السورية المباركة، ومع كل الدعم الذي يحصل عليه، في استعادة السيطرة على البلاد، وبعد أن ظل يمني بالهزيمة تلو الأخرى وبالفشل إثر الفشل".
&
أكبر تبرع بريطاني
وفي إطار الدعم المستمر للشعب السوري، أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح الأحد أن 78 دولة أكدت مشاركتها في مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الإنساني في سوريا، الذي سينعقد في الكويت الثلاثاء.
وقال المبارك، في تصريح &صحافي على هامش افتتاح المركز الاعلامي لتغطية فعاليات المؤتمر: "استضافة الكويت لهذا المؤتمر للمرة الثالثة على التوالي دليل كبير على مكانتها، وكلنا أمل في أن &يتمكن المشاركون من تحقيق شعار المؤتمر (لنمسح دموعهم ونداوي جراحهم)". وقال ماثيو ليودج، السفير البريطاني لدى الكويت، إن وزير التنمية الدولية البريطاني ديزموند سواين سيمثل بلاده في المؤتمر، "وسيعلن تبرع المملكة المتحدة بمبلغ 100 مليون جنيه استرليني، إضافة إلى ما تبرعت به المملكة سابقًا، لصالح الأزمة الإنسانية في سوريا، وبذلك يصل إجمالي تبرعنا بشأن الازمة الانسانية في سوريا إلى مليار جنيه استرليني، وهو المبلغ الاكبر الذي تتبرع به بريطانيا للحالات الانسانية".

مقاربة جديدة
وكان غوستافو غونزاليس، منسق التنمية شبه الإقليمية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قال في وقت سابق: "الأمم المتحدة ستطرح مقاربة جديدة لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا".
وأعرب غونزاليس عن أمل الأمم المتحدة في أن يتمتع المانحون بالسخاء خلال المؤتمر الثالث، حيث سيوجه نداء لجمع ما يقارب 8,4 مليارات دولار، منها 5,5 مليارات دولار للاجئين في دول الجوار السوري ومصر، و2,9 مليار دولار للنازحين داخل سوريا.
واستضافت الكويت المؤتمرين الأول والثاني للمانحين لمساعدة الشعب السوري عامي 2013 و2014، وخرجا بإجمالي تعهدات قيمتها نحو 3,9 مليارات دولار، منها 800 مليون دولار قدمتها الكويت، إلا أن الأخيرة طلبت مرات عديدة من الدول صاحبة التعهدات الوفاء بالتزاماتها والمبالغ التي تعهدت تقديمها خلال المؤتمرين.
&