الامم المتحدة: حصل مجلس الامن الدولي الخميس خلال اجتماع مغلق غير رسمي بمبادرة من الولايات المتحدة على شهادات مباشرة من اطباء سوريين حول استخدام غاز الكلور كسلاح كيميائي ضد قرى في شمال غرب سوريا.

واستمع سفراء الدول الـ15 الاعضاء في المجلس الى شهادة طبيبين سوريين، هما ساهر سحلول الذي يترأس الجمعية الطبية الاميركية السورية، ومحمد تناري الذي عالج الضحايا في هجوم مفترض بغاز الكلور في 16 اذار/مارس الماضي ضد بلدة سرمين بمحافظة ادلب (شمال غرب).

كذلك استمع اعضاء مجلس الامن الى شهادة قصي زكريا، الذي نجا من هجوم بالاسلحة الكيميائية في ريف دمشق في 21 اب/اغسطس 2013. وقال بعد الادلاء بشهادته "قلت لمجلس الامن ان هذه الجريمة بقيت بدون عقاب، وان عدم تحرك المجلس زاد من التطرف، لان عدم التحرك يغذي اليأس". والهجوم المذكور الذي وقع في الغوطة نسبه الغربيون الى النظام السوري. ووافقت دمشق لاحقا، تحت تهديد شن ضربات اميركية، على التخلص من ترسانتها الكيميائية باشراف دولي تنفيذا لقرار دولي صدر في ايلول/سبتمبر 2013.

والخميس، اعتبرت سفيرة الاردن دينا قعوار، التي تتراس المجلس في نيسان/ابريل، انه "حان وقت التحرك" ليس فقط لوقف هذه الهجمات، بل لاحياء عملية تسوية سياسية في سوريا. واضافت امام الصحافيين ان عدم القيام بذلك سينجم منه "المزيد من القتلى ومشاكل اضافية". وتجري منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي اشرفت مع الامم المتحدة على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، تحقيقا حول استخدام غاز الكلور في سوريا، على ان يستند مجلس الامن الى خلاصاتها لاتخاذ تدابير محتملة.

من ناحيتها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سمانتا باور "يجب ان نعرف بدقة المسؤولين عن هذه الهجمات". واضافت "كل شيء يدل انها نفذت بوساطة مروحيات وفقط نظام الاسد يملك مروحيات". واوضحت "لكن يجب العمل بطريقة يكون فيها كل اعضاء مجلس الامن مقتنعين، وان يحاسب الفاعلون على اعمالهم".

واشارت الى ان دبلوماسيي مجلس الامن تابعوا "بكثير من التأثر" شريط فيديو التقط في مستشفى ادلب في اذار/مارس، ويظهر اطباء يحاولون عبثا انعاش اطفال وهم يختنقون". وتتهم واشنطن ولندن وباريس النظام السوري بشن الهجمات بالكلور، مؤكدة ان القوات النظامية تملك وحدها مروحيات قادرة على نشر هذا الغاز.

والثلاثاء، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش النظام السوري بانه القى ست مرات في اذار/مارس الفائت براميل تم ملؤها بالكلور في شمال غرب البلاد، مطالبة مجلس الامن بالتحرك.
&