واشنطن: وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس المجازر التي تعرض لها الارمن في عهد السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الاولى ب"المذبحة المروعة"، متجنبا استخدام كلمة "ابادة"، وذلك قبل ساعات من احياء الارمن الذكرى المئوية للمذابح التي ارتكبت بحق اجدادهم.

وقال اوباما في بيان اختيرت كلماته بعناية فائقة ان "ارمن السلطنة العثمانية تعرضوا للترحيل والقتل والاقتياد نحو الموت. لقد تم محو ثقافتهم وارثهم في وطنهم القديم". واضاف انه "في ظل اعمال العنف الرهيبة هذه، التي شهدت معاناة من جميع الجهات، هلك مليون ونصف المليون ارمني".

وكان الرئيس باراك اوباما وعد خلال حملته الانتخابية للسباق الرئاسي في 2008 بأن يعترف بالابادة ولكنه حين اصبح رئيسا لم يف بوعده ولم يأت على لسانه كرئيس يوما هذا اللفظ، ولا سيما في البيانات التي تصدر سنويا في ذكرى المجازر الارمنية التي تحييها يريفان وأرمن الشتات.

وفي 2014 وصف أوباما المجازر التي تعرض لها الارمن ب"واحدة من اسوأ فظائع القرن العشرين". والثلاثاء طالب البيت الابيض باعتراف "كامل وصريح وعادل" بالمجازر التي تعرض لها الارمن في عهد السلطنة العثمانية ابان الحرب العالمية الاولى ولكنه تجنب في الوقت نفسه استخدام مصطلح "الابادة" لوصف هذه المجازر.

بالمقابل، يعترف الكونغرس الاميركي بالابادة الارمنية منذ وقت طويل وذلك بموجب قرارين اصدرهما مجلس النواب في 1975 و1984. وفي العام 1981 وصف الرئيس الاميركي في حينه رونالد ريغن المجازر الارمنية ب"الابادة".

وتحيي ارمينيا الذكرى المئوية للابادة في 24 نيسان/ابريل، اليوم الذي جرى فيه عام 1915 اعتقال مئات الارمن قبل ذبحهم لاحقا في اسطنبول، وشكل بداية المجازر. وترفض تركيا حتى الآن الاعتراف بأن هذه المجازر التي راح ضحيتها 1,5 مليون قتيل بحسب الارمن كانت عملية تصفية ممنهجة نفذتها السلطنة العثمانية، مؤكدة ان عدد الأرمن الذي قضوا في تلك الفترة يقارب نصف مليون وانهم قضوا نتيجة للجوع او في معارك وقفوا فيها مع روسيا عدوة السلطنة العثمانية في الحرب العالمية الاولى.

وستجري احتفالات الذكرى المئوية للابادة الارمنية الجمعة في يريفان وسيرأس الوفد الاميركي الذي سيشارك في هذه المناسبة وزير الخزانة جاكوب لو "تضامنا مع الشعب الارمني".