&

&
بوجمبورا:&قتل متظاهران بالرصاص الاحد في بوجومبورا خلال صدامات بين الشرطة وآلاف المعارضين لترشح الرئيس البوروندي المنتهية ولايته بيار نكورونزيزا لفترة رئاسية ثالثة.
وفي احياء عدة من العاصمة البوروندية حيث انتشر عناصر الشرطة بكثافة، تجمع آلاف المتظاهرين في تحد للحكومة التي ضاعفت الاجراءات لمنع اي "انتفاضات".
&
وافاد شهود عيان لوكالة فرانس برس ان متظاهراً قتل بالرصاص في حي نغاغارا وآخر في موساغا، بعدما لجأت الشرطة الى اطلاق الرصاص الحي لتفرقة الحشود.&
وبحلول الليل عاد الهدوء الى العاصمة ولكن ينتظر ان تخرج تظاهرات اخرى الاثنين.
&
وتعتقد المعارضة وآخرون في المجتمع المدني ان ترشح نكورونزيزا لولاية ثالثة خطوة غير دستورية وتتناقض مع اتفاقات أروشا للسلام، التي فتحت الطريق امام انهاء حرب اهلية طويلة (1993-2006). وقال احد وجوه المعارضة اغاتون رواسا السبت ان ترشح نكورونزيزا للانتخابات الرئاسية في 26 حزيران/يونيو "تشكل خطرا قد يؤدي الى غرق بوروندي في الفوضى".
واندلعت المواجهات في اماكن عدة في العاصمة الاحد، ولجأت قوات مكافحة الشغب ايضا الى انابيب المياه والغاز المسيل للدموع.
&
ودان رئيس حزب الجبهة الديموقراطية في بوروندي (فروبيدو) ليونس نغينداكومانا ما حصل، وقال "دعينا الى تظاهرات سلمية وهذا ما حصل الا ان الشرطة وميليشيا الحزب الحاكم اطلقتا الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين".
ونقلت وسائل اعلامية محلية اصابة العديد من المتظاهرين فضلا عن عناصر شرطة اصيبوا بالحجارة اثناء محاولتهم منع آلاف المعارضين الذين اتوا من حي سيبيتوك في الشمال من الوصول الى وسط العاصمة.
&
وعمدت الشرطة الى اعتقال العشرات، فيما دان وزير الداخلية ادوارد ندوزيمانا ما اعتبرها "انتفاضات منظمة بدعوة من بعض السياسيين والمجتمع المدني".
وفضلا عن مواجهة التظاهرات، عمدت السلطات الى قطع بث ثلاث محطات اذاعية اساسية في بوروندي، وفق ما اعلن رئيس مؤسسة المحطات الاذاعية في بوروندي باتريك ندوويمان. وقال لفرانس برس ان "الحكومة قالت اننا نحرض الشعب في بوجمبورا على التحرك عبر نقلنا المباشر للتظاهرات"، مضيفا انه "منذ قطع البث، لا يمكن ان يسمعنا احد خارج العاصمة".
&
وفي وقت سابق، ذكر احد المتظاهرين لفرانس برس ان الاشتباكات اندلعت حين اعتقلت الشرطة احدهم.
والسبت اختار الحزب الحاكم في بوروندي نكورونزيزا مرشحه لولاية رئاسية ثالثة برغم احتجاجات المعارضة.
&