قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إن بلاده ترغب بسماع المزيد من الايضاحات من الجانب الاميركي حول تأثير الاتفاق النووي المحتمل على الموقف الداخلي لإلتزامات الولايات المتحدة.

نصر المجالي: يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الإيراني اليوم الاثنين للمرة الأولى منذ التوصل لاتفاق مبدئي حول البرنامج النووي الإيراني بداية الشهر الجاري.

ويأتي اللقاء في إطار محاولة المفاوضين التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني بنهاية يونيو (حزيران) المقبل. ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الاميركية إن "كيري سيلتقي نظيره الإيراني ظريف في الأمم المتحدة على هامش مؤتمر مراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووي التي يشاركان فيها".

وقال ظريف في تصريح لمراسل مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية فور وصوله الى نيويورك، انه فضلاً عن المشاركة في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية "ان بي تي"، فقد جئنا لنسمع من الجانب الاميركي المزيد من الايضاحات حول تأثير الاتفاق المحتمل على الموقف الداخلي لالتزامات اميركا.

التزامات دولية

واضاف وزير الخارجية الإيراني: اننا نعتبر الحكومة الاميركية مكلفة بتنفيذ الالتزامات الدولية ووفقاً للقرارات الدولية اذ إن المشاكل الداخلية لأي حكومة لا تعفي أي حكومة من تنفيذ التزاماتها الدولية.

وتابع ظريف: أن هذا هو الاساس الذي نتفاوض عليه، وبطبيعة الحال نرغب بسماع ايضاحات ولربما نسمع في المفاوضات التي ستكون لنا خلال الاسبوع الجاري المزيد من الايضاحات حول تأثير الوضع الداخلي في اميركا على تنفيذ التزاماتها فيما لو حصل اتفاق.

وكانت إيران والقوى الكبرى توصلتا في بداية أبريل (نيسان) إلى اتفاق مبدئي، رسم الخطوط العريضة للاتفاق النهائي المفترض التوصل إليه بين الطرفين بحلول 30 يونيو (حزيران). وبموجب الاتفاق النهائي المرتقب بين إيران والقوى الكبرى، فإنه سينهي سنوات من العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الإيراني.

ويشار في الختام، إلى أن من أبرز المسائل الشائكة التي يتعين حلها، وتيرة رفع العقوبات عن إيران والآلية التي تسمح بإعادة فرضها في حال عدم التزام طهران بواجباتها.