أكدت الولايات المتحدة انها تزود العراق يوميا بالكثير من الاسلحة والمعدات والذخيرة مجانا كمنحة من الشعب الاميركي، كما زودته بمدربين لعشرة الاف جندي، موضحة ان ضرباتها الجوية تتيح التقدم للقوات العراقية ضد داعش.
أسامة مهدي من لندن: قالت السفارة الاميركية في بغداد ان الولايات المتحدة مستمرة بتزويد العراق بكمية كبيرة من المعدات العسكرية والأسلحة والذخيرة لدعم جهود القوات الأمنية العراقية لطرد تنظيم داعش الارهابي من البلاد.
واضافت ان البعثة الاميركية في العراق تفتخر بشراكتها مع القوات الأمنية العراقية وتثني على النجاح الذي حققته في المعركة الأخيرة للسيطرة على تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين.
وقالت ان هزيمة داعش مؤخرا في تكريت هي دليل آخر على المنحى المستمر لهزيمته العسكرية في جميع أنحاء البلاد، وان الولايات ستواصل الوقوف مع جميع العراقيين حتى يتم هزيمة داعش.
واكدت السفارة في بيان صحافي الثلاثاء اطلعت "إيلاف" على نصه ان الضربات الجوية الاميركية والتحالف الدولي كانت وما زالت حاسمة لإتاحة تقدم القوات المنضوية تحت قيادة القوات الأمنية العراقية واستعادتها للأراضي "حيث تساعد ضرباتنا الجوية على هزيمة داعش من خلال تحضير الطريق امام تقدم القوات المنضوية تحت قيادة القوات الأمنية العراقية والعمل ايضا على توفير التجهيزات الحيوية بشكل سريع للقوات التي تستعد لإستعادة السيطرة على مزيد من الاراضي وتدريب القوات الجديدة التي ستقاتل في الهجمات المضادة في المستقبل".
واوضحت ان أبرز التبرعات التي قدمتها الولايات المتحدة للقوات الامنية العراقية خلال شهر آذار (مارس) الماضي فقط، نصف مليون ذخيرة اطلاقة عيار 50 ملم لطيران الجيش والف سلاح مضاد للدبابات نوع AT- 4 ومليون و200 الف اطلاقة عيار 5.56 ملم و350 الف اطلاقة عيار 7.62 ملم، و12 الف عدة الاسعافات الاولية الفردية و70 انبوب متفجرات نوع "بنغلور توربيدو" لتطهير الالغام والحواجز.
داعش يستهدف النفط مجددا
إلى ذلك، أعلن وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي ان تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" جدد هجومه على حقول النفط العراقية ما يؤكد حاجته للاموال لادامة عملياته الحربية داعيا دول الجوار الى التعاون لسد منافذ بيعه للنفط.
وقال عبد المهدي ان تنظيم "داعش" قد هاجم مجدداً حقول "علاس" و"العجيل" شمال شرق تكريت وهو ما يؤكد حاجته للنفط لسببين على الاقل.
الاول وهو حاجته للوقود لادامة عملياته الاجرامية، والثاني حاجته للاموال مستخدما تنشيط الاسواق السوداء بيعاً او شراءاً.
واشار الى ان الكثير من المشتقات النفطية المدعومة من الدولة تهرب الى "داعش" لدعمه بالتزود بالوقود بالوقود او لبيعها ليس في العراق فقط، بل في الدول المحيطة التي تزيد فيها اسعار المشتقات عن العراق.
واضاف عبد المهدي في تصريح صحافي نشره على صفحته على فايسبوك، واطلعت عليه "إيلاف": ان وضع داعش يده على حقول "القيارة" وغيرها والسعي للسيطرة على "عجيل" و"علاس" في صلاح الدين و"خباز" في كركوك،& ومحاصرته لمصفى "بيجي" يبين مدى حاجة "داعش" للوقود لادامة عملياته، وكيف ان معركة الحقول والمصافي ووقف التهريب باتت جزءاً رئيسياً من المعركة لدحر هذا التنظيم.
وشدد الوزير العراقي على ان مراقبة حركة المشتقات واغلاق كل المنافذ لمنع استغلال داعش لاسعار المشتقات المدعومة هو عمل يتطلب التنسيق والتعاون بين جميع الوزارات والمحافظات والمؤسسات صاحبة العلاقة، بل يتطلب الامر حملة دبلوماسية واسعة للتعاون مع جميع دول الجوار التي تشكل اسواقاً للنفط المهرب.
واكد ان منع داعش من الاستيلاء على الابار حتى الصغيرة او غير المنتجة هو عمل في غاية الاهمية للانتصار في هذه المعركة.
واضاف ان المعلومات تشير الى ان "داعش" كان يبيع السيارة الحوضية سعة 36 الف لتر من النفط الخام بعشرة الاف دولار من حقول "علاس". اي بسعر يقارب الـ40 دولاراً للبرميل وهذا سعر يغري الكثير من تجار الحروب خصوصاً اذا ما استطاع "داعش" الاتفاق مع منظمات او دول غير مسؤولة& مستغلين ظروف الفوضى التي تعيشها المنطقة عموماً، موضحا ان المعلومات تؤكد ايضا ان داعش& وتجار الحروب يبيعون النفط الخام باسعار اقل من ذلك بكثير.
التعليقات