واشنطن: أشاد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء خلال استقباله نظيره الجزائري رمطان لعمامرة بدور الجزائر في مجال الامن الاقليمي، ولا سيما جهودها لاحلال السلام في مالي وليبيا.

وقال الوزير الاميركي لدى استقباله نظيره الجزائري ان "التعاون في المجال الامني هو حجر الزاوية في العلاقة بين الولايات المتحدة والجزائر" اللذين شهدت العلاقة بينهما تقاربا في السنوات الاخيرة.

ورد لعمامرة على كيري بالقول انه "في مسألة الارهاب فان نوعية وفعالية تعاوننا كانتا مبعثا للرضا". والتقى الوزيران في اطار الحوار السنوي "الاستراتيجي" بين الولايات المتحدة والجزائر والذي يشكل مناسبة للبلدين للتباحث في النزاعات الاقليمية ومكافحة الارهاب.

واكد كيري ان "الولايات المتحدة ترحب بمشروع الجزائر استضافة قمة دولية هذا الصيف حول مسألة مكافحة التشدد" وذلك بعد القمة التي استضافها البيت الابيض في شباط/فبراير حول مكافحة الارهاب. واضاف ان "تعاوننا السياسي يبقى حاسما حتما، ولا سيما في ظل الاضطرابات المتزايدة في المنطقة"، مهنئا نظيره الجزائري على "جهود الوساطة للتوصل الى اتفاق سلام في مالي".

وادت الوساطة الدولية التي تقودها الجزائر الى توقيع اتفاق سلام بين الحكومة المالية والمجموعات المسلحة في شمال البلاد في الاول من اذار/مارس. كما لفت الوزير الاميركي الى ان "الجزائر ادت دورا حيويا في دعم جهود الامم المتحدة لايجاد حل سياسي في ليبيا".

وكانت الجزائر استضافت في آذار/مارس اجتماعا لقيادات ليبية برعاية الامم المتحدة دعا في اعقابه الاطراف الليبيون الى "وقف فوري للعمليات العسكرية" في بلدهم. وكان كيري زار الجزائر في ايلول/سبتمبر.
&