يحتفل الأقباط في مصر بعيد القيامة المجيد، وسط إجراءات أمنية مشددة، بينما أناب الرئيس عبد الفتاح السيسي كبير الياوران في حضور القداس بالكنيسة.
&
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: وسط &اجراءات أمنية مشددة، يحتفل الأقباط اليوم بـ"سبت النور" الذي يسبق عيد القيامة المجيد، ويقيم البابا تواضروس الثاني مساء اليوم قداس عيد الميلاد بحضور كبار رجال الدولة المصرية، وأناب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، كبير الياوران، اللواء أركان حرب صبري السيد، لحضور القداس.&
&
إجراءات أمنية
وشددت وزارة الداخلية من إجراءاتها الأمنية في محيط الكاتدرائية الأرثوذكسية بالقاهرة، وأجرت الشرطة عمليات تمشيط واسعة من الصباح الباكر في محيط المقر البابوي، بالكلاب المتخصصة في الكشف عن المتفجرات، ومنعت السيارات من الإنتظار بالقرب من المقر. وانتشر المئات من الضباط والجنود في الشوارع المحيطة، وقررت الشرطة منع السيارات من الدخول إلى الكاتدرائية مطلقاً، وإلزام الضيوف بالدخول مترجلين على الأقدام، كما وضعت بوابات للكشف عن المتفجرات في مداخل الكاتدرائية.
وكثفت الشرطة من تواجدها في محيط الكنائس المنتشرة في شتى أنحاء الجمهورية، وزادت من أعدد القوات المكلفة بالتأمين، وزرعت كاميرات مراقبة فوق أسطحها.
وتشارك فرق الكشافة بالكنيسة في عمليات التأمين، وخصصت الكاتدرائية نحو 400 من أفراد الأمن التابعة لها، لتنظيم الدخول إلى المقر البابوي، وتنظيم الحضور في الداخل.
&
تهنئة
وقدم &شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب التهنئة للبابا تواضروس بهذه المناسبة، وقال: "إننا جميعًا على أرض الوطن نسيجٌ وطني واحدٌ، لا يمكن لأحدٍ كائنًا مَن كانَ، أن ينالَ من تلاحم أبنائه، ووحدتهم التاريخية، وكفاحهم من أجل نهضة مصر، التي نعتز بها، والتي تعلمنا منها قيم السماحة والإخاء والوحدة".&
ودعا محمد حسين منسق عام حركة "تمرد 25-30" المصريين جميعاً إلى المشاركة في تأمين الكنائس، وقال: "تدعو الحركة الشعب المصري بالمشاركة &في تأمين الكنائس بجانب قوات الجيش والشرطة، كما تعلن الحركة انها ستشارك في احتفالات الإخوة الأقباط بعيد القيامة"، مشيراً إلى أن الحركة "ستشارك في تأمين الكنائس".
ودعت المفوضية المصرية للحقوق والحريات الأجهزة الأمنية إلى "حماية حق المسيحيين في إقامة شعائرهم الدينية دون قيود في فترة "أسبوع الآلام"، الذي يمثل مناسبة دينية خاصة لديهم".
وطالبت السلطات المصرية بـ"الوفاء بالتزاماتها وفقاً للقانون الدولى لحقوق الإنسان في ما يتعلق بالحق في حرية العقيدة، وممارسة الشعائر الدينية وتوفير الحماية للفئات المستضعفة. وقال مينا ثابت، الباحث في المفوضية، إن معلومات وردت تفيد بأن هناك بعض البوادر لإمكانية تهديد الشعائر خصوصاً في الصعيد.
فيما طمأنت وزارة الداخلية الأقباط، وقالت إن "جميع الكنائس على مستوى العاصمة، تحت التأمين الكامل، من الداخل والخارج، تحسبا لوقوع أعمال عنف، أو عمليات تخريبية لاستهدافها".
&
رسالة البابا
ووجه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، رسالة إلى أقباط المهجر، بمناسبة عيد القيامة، وقال: "إنه فرح أفراحنا وعيد أعيادنا، وليس حدثا تاريخيا ولا مناسبة احتفالية، ولا هو يوم عابر ولكن حجر أساس العقيدة".
وأضاف في رسالة مصورة: "نقدم تهنئة كاملة لكل الكنيسة والأساقفة والكهنة والشمامسة ولكل الخدام والخادمات والشابات والأطفال، ونقدم المحبة لكل لجان الكنائس فى بقاع الأرض والمحبة لكل الذين يعملون ويخدمون بالحق، وأدعوكم للعيش فرحة القيامة في كل أيام الحياة، فبدون القيامة لا معنى للإيمان المسيحي ولا سلام لحياتنا الأرضية ولا رجاء لمستقبل".
وَأضاف: "نور القيامة يشع فى حياة الإنسان، وكل فرد ومرحلة من مراحل حياة الإنسان، حادثة القيامة وقعت عن ما يزيد على عشرين قرن ولم تتم في الخفاء بل كان عليها شهود متعددة من البشر قائد المائة الذي طعن جمب المسيح وحراس القبر وبيلاطس البنطي، الذى أصدر الحكم على المسيح وبحركة مسرحية غسل يديه، وقال إني بريء من دم هذا البار، وأيضا الكهنة ورؤساء الكهنة اليهود شهود على ما حدث فى الصليب والنساء الذين توجهوا إلى القبر حاملين الحنوط، وكان هناك شهود مادية أيضا على موت المسيح على الصليب، وقيامته مثل حجاب الهيكل الذى انشق والزلزلة التي حدثت والحجر الذي وضع على باب القبر ليحرس ميت وكأنهم خائفون أن يهرب، وكذلك بالأكفان والحراس الذين ضبطوا القبر والختم وعليه علامة الحاكم".
ولفت إلى أن "الله فى إقامة الإنسان قدم وعدًا بالخلاص ونفذه بخطة التجسد والصليب ثم القيامة، والمسيح فى أول معجزاته حول الماء إلى خمر فى قانة الجليل، فقالت له ليس عندهم فرح، فكلمة خمر فى الكتاب المقدس تعني فرح، فالمسيح قال لها مالى ومالك يا امرأة ساعتى لم تأت بعد، ويقصد ساعة الصليب والقيامة".
&