باريس: اعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية الاربعاء ان بلاده "ما زالت متمسكة باقتراحها" المتعلق باختيار سفيرها لدى الفاتيكان، فيما بدأ خلاف بين باريس والكرسي الرسولي حول تعيين هذا الدبلوماسي المثلي.
&
وقال ستيفان لو فول ردا على سؤال خلال تلاوة محضر لجلسة مجلس الوزراء، ان "فرنسا قامت بخيار تعيين سفير لدى الفاتيكان. وقد رسا هذا الخيار على (لوران) ستيفانيني وهذا يبقى خيار فرنسا".

ورفض الفاتيكان الاربعاء التعليق على اعلان الحكومة الفرنسية انها "ما زالت متمسكة باقتراحها" بشأن تعيين سفير مثلي لديه، وهو قرار لم يلق اصداء ايجابية لدى الكرسي الرسولي.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي لوكالة فرانس برس "هذه المسألة ليست من صلاحية المكتب الاعلامي للفاتيكان. ليس لدي اي تعليق لان هذا الامر يتعلق بالعلاقات بين الدول".

ويدور اختبار قوة بين باريس والفاتيكان حول تعيين هذا الدبلوماسي المثلي اذ ان الفاتيكان لم يرد على الاقتراح الفرنسي في كانون الثاني/يناير ما يوزاي الرفض.

وسارت تكهنات عديدة في هذا الخصوص في وسائل الاعلام الفرنسية عن اسباب هذا التعطيل لان ستيفانيني عمل كوزير مستشار بين عامي 2001 و2005 في السفارة الفرنسية لدى الفاتيكان.

وكان ستيفانيني الكاثوليكي المؤمن المتكتم بشأن ميوله الجنسية والذي يحظى بتقدير في الفاتيكان، يعول كثيرا على تولي هذا المنصب.

فهل البابا وراء هذا التعطيل؟ كما المحت بعض وسائل الاعلام وهل يريد الفاتيكان ان يجعل الحكومة الفرنسية تدفع ثمن اقرارها للزواج المثلي الذي لطالما عارضه؟

فرنسا ممثلة منذ مطلع العام في الفاتيكان بقائم للاعمال كما كانت الحال في عامي 2007 و2008 خلال ازمة دبلوماسية مشابهة بين البلدين عندما لم يوافق الفاتيكان حينها على تعيين دبلوماسي فرنسي اخر مثلي ايضا واستمر التعطيل لعدة اشهر قبل ان تقرر باريس تعيين شخص اخر.