شنت طائرات التحالف العربي غارات مكثفة على معاقل الحوثيين على الحدود السعودية، عقب إطلاق الميليشيات قذائف هاون على مدينة نجران، ما أسفر عن عن مقتل 3 سعوديين. وشهدت المنطقة الحدودية اشتباكات بين مسلحين قلبيين مواليين للحوثيين وقوات حرس الحدود السعودي.

إيلاف - متابعة: شهدت الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء غارات مكثفة على معقل الحوثيين في مناطق محافظة صعدة ومركز المحافظة، قامت بها طائرات الآباتشي التابعة لقوات التحالف.

وقصفت المدفعية السعودية بشكل عنيف وبمساندة الطيران مناطق تجمعات الحوثيين في الحثيرة والمداحشة غرب مدينة حرض القريبة من الحدود السعودية ، عقب هجوم شنته ميليشا الحوثي بقذائف الهاون والكاتيوشا على أحياء مدينة نجران السعودية، لأول مرة منذ بدء عمليات عاصفة الحزم، مما أدى إلى مقتل النقيب ياسر بن مسفر آل منصور اليامي واثنين آخران في نجران أمس.

وكان العميد أحمد عسيري المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي قد صرح مساء أمس أن ميليشيا الحوثي استهدفت المنطقة الحدودية في نجران بقذائف الهاون، مؤكداً أنه تم التصدي لها بشكل مباشر ومكثف، مؤكدا أن جميع الخيارات مفتوحة أمام القوات العسكرية السعودية لضمان أمن وسلامة حدود المملكة، مشيراً إلى أنه تم تحديد مصدر النيران وأن القوات البرية تعاملت مع الموقف بكل حزم.

انتحاريون

ووصف عسيري الحوثيين الذين يصلون الحدود السعودية بأنهم انتحاريون، وأن استهداف نجران من قبل الحوثيين يعبر عن رفضهم لقرار مجلس الأمن، موضحا أن الوضع في نجران آمن والقوات المسلحة تقوم بواجبها على الحدود، مشيراً إلى أن أعمالاً عسكرية جرت اليوم في العمق اليمني ضد الحوثيين.

لقطات القصف

وبثت قناة "العربية"، فيديو يظهر لحظات قصف طائرات الأباتشي السعودية لمواقع وإمدادات الحوثيين بمحافظة صعدة، شمالي اليمن.

وفاة النقيب اليامي

وأظهرت الصور الناجمة عن القصف في أحد أحياء مدينة صعدة، جثث العديد من القتلى، يتم انتشالها من تحت أنقاض منزل القيادي الحوثي عبدالله الإبي الذي استهدفته طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية بمدينة صعدة.

وأعلنت إدارة الدفاع المدني عبر حسابها على "تويتر" أن سقوط قذائف الهاون على نجران نتج عنها وفاة 3 مواطنين سعوديين بينهم النقيب ياسر اليامي، وبعض الإصابات إضافة إلى تضرر بعض منازل المواطنين والسيارات المتوقفة.