&بوجمبورا: اعلن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البوروندية الجنرال غودفروا نيومبار الاربعاء، عزل الرئيس بيار نكورونزيزا المتواجد في دار السلام للمشاركة في قمة مخصصة للازمة الناجمة عن رغبته في الترشح لولاية ثالثة، الا ان السلطات في البلاد اكدت فشل الانقلاب.
وأعلن الجنرال نيومباري الذي اقاله الرئيس نكورونزيزي في شباط/فبراير لانه نصحه بألا يترشح لولاية ثالثة يعتبرها خصومه السياسيون غير دستورية، عزل الرئيس عبر اذاعة خاصة. الا ان الرئاسة البوروندية اعلنت الاربعاء على حسابها على تويتر فشل محاولة الانقلاب.
وقالت الرئاسة "تمت السيطرة على الوضع، وليس هناك انقلاب في بوروندي". واضافت "محاولة الانقلاب في بوروندي قد فشلت". واكدت الرئاسة ان مدبري الانقلاب "سيحالون الى القضاء". ولا يزال جنود موالون لنكورونزيزا يسيطرون على مؤسسات رئيسية من بينها القصر الرئاسي والاذاعة الرسمية، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود ان الجنود اطلقوا النار لوقف متظاهرين من التوجه الى مبنى التلفزيون الرسمي والاذاعة. وقال الجنرال نيومباري "لقد تم عزل الرئيس بيار نكورونزيزا من منصبه وتم حل الحكومة". وطلب من الجميع "احترام حياة وممتلكات الاخرين".
واضاف الجنرال نيومباري انه يريد "استئناف العملية الانتخابية" التي تسببت في الازمة الحالية. وقتل اكثر من 20 شخصا وجرح العشرات منذ اواخر نيسان/ابريل عندما رشح حزب لمجلس الوطني للدفاع عن الديموقراطية-قوى الدفاع عن الديموقراطية الرئيس نوكورونزيزا لخوض الانتخابات لفترة ثالثة في 26 حزيران/يونيو.
وتثير الاشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين القلق في بلد شهد تاريخه الحديث& مجازر اتنية ويواجه صعوبات للنهوض من حرب اهلية طويلة (1993-2006) لا تزال ماثلة في الاذهان اودت بحياة مئات الالاف.
وقال الجنرال نيومباري "لقد تشكلت لجنة موقتة لاعادة الوفاق الوطني، ومن مهماتها اعادة الوحدة الوطنية (...) واستئناف العملية الانتخابية في اجواء هادئة ومنصفة". ويحظى الجنرال نيومباري بالاحترام. واقيل من منصبه رئيسا للاستخبارات في شباط/فبراير بعد ان عارض محاولة الرئيس البقاء ي الحكم.
وتؤكد جماعات معارضة وحقوقية ان ترشيح نكورونزيزا نفسه لولاية ثالثة غير دستوري، حيث انه في الحكم منذ 2005. الا انه يقول ان ولايته الرئاسية الاولى لا تحتسب لانه انتخب من قبل البرلمان وليس من قبل الشعب مباشرة.
وقد رفض معارضو ولاية ثالثة قرار المحكمة التي يعتبرونها خاضعة للسلطة. وفر نائب رئيس المحكمة& سيلفير نيمباغاريست من البلاد عشية صدور هذا القرار، رافضا توقيع قرار "فرض" على القضاة عبر ضغوط وتهديدات، كما قال.
وفر اكثر من 50 الف بوروندي الى الدول المحاورة خلال الاسابيع الاخيرة، وتستعد الامم المتحدة لخروج الاف اخرين وسط تقارير حول مضايقات يتعرض لها المعارضون من قبل مليشيات الحزب الحاكم.
وخرجت تظاهرات حديدة الاربعاء حيث سار مئات المدنيين باتجاه مبنى الاذاعة والتلفزيون الرسميين، فيما عادت اذاعة افريقيا العامة المؤثرة التي اغلقت في بداية الاحتجاجات الى البث. وسمع صوت كولونيل في الجيش يامر جنوده بحماية المبنى وقال "لا تطلقوا النار على المدنيين. اطلقوا النار في الهواء. علينا حماية التلفزيون والاذاعة الرسميين".
وتوجه نكورونزيزا في وقت سابق من الاربعاء الى دار السلام في تنزانيا المجاورة حيث التقى رؤساء دول شرق افريقيا في قمة استثنائية لايجاد حل للازمة. ويلتقي الرئيس بزعماء المجموعة المؤلفة من بوروندي وكينيا واوغندا ورواندا وتنزانيا.
وقالت الرئاسة ان الرئيس لا يزال في دار السلام. ودان الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة محاولة نكورونزيزا الترشح لفترة ثالثة. ورغم الضغوط الدولية، رفض نكورونزيزا الذي كان زعيما سابقا لمليشيا الهوتو، الدعوات الدولية لثنيه عن الترشح مجددا.
&
التعليقات