يجري خبراء أميركيون وروس مشاورات في موسكو حول الأزمة السورية تتضمن بحث الانتقال السياسي على أساس اتفاقات جنيف، وكذلك استمرار التعاون مع قيادة المعارضة السورية المعتدلة.

نصر المجالي: تجري في موسكو اليوم مشاورات أميركية روسية بشأن الأزمة السورية. ويقود الجانب الأميركي في المشاورات التي تبدأ، الإثنين، وتستمر ليومين، مبعوث الولايات المتحدة الخاص للشؤون السورية دانييل روبنشتاين.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن روبنشتاين سيجري محادثات في جنيف مع&المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وممثلين عن القوى السياسية والمدنية السورية المختلفة. وأضافت أن المبعوث الخاص سيتوجه بعد زيارة موسكو إلى تركيا والمملكة العربية السعودية للتحادث مع سلطات البلدين حول الأزمة.

ويشار إلى أن الأزمة السورية كانت على أجندة الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري لروسيا، حيث أعلن عقب لقاءاته في سوتشي مع الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الروسي سيرغي لافروف عن إتفاقه مع لافروف على "دراسة مفاهيم محددة" لتسوية الوضع في سوريا، وكذلك "الاستمرار في هذا الحوار خلال الأسابيع القادمة بطريقة فعالة أكثر".

شراكة موسكو

وقالت وكالة (تاس) الروسية إن موسكو تبقى أحد أهم المشاركين الدوليين في جهود تسوية الأزمة السورية، إذ شهدت منذ بداية العام لقاءين بين ممثلي المعارضة وآخرين عن الحكومة السورية، أعقبهما تبني وثيقة "منتدى موسكو" التي سجلت مواقف الطرفين من عدة مسائل مبدئية لتسوية الأزمة.

ونقلت الوكالة عن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله إن اللقاءات التشاورية التي استضافتها موسكو في يناير (كانون الثاني) وفي أبريل (نيسان) الماضيين تأتي في سياق الجهود المشتركة الرامية إلى الإعداد لمؤتمر (جنيف 3) بتمثيل واسع.

وأضاف بوغدانوف أن الاتصالات التي يجريها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستور في جنيف، والاتصالات التي يجريها السوريون أنفسهم، بمن فيهم ممثلون عن المعارضة السورية، تأتي في سياق تحقيق هدفنا المشترك المتمثل في إعداد مؤتمر جنيف-3، بمساهمة المجتمع الدولي وتحت إشراف الأمم المتحدة".

ونوه بوغدانوف في ختام تصريحه إلى أن موسكو مازالت تعتبر بيان جنيف أساساً لا بديل له للتسوية السورية.