نيقوسيا: عبرت جمهورية قبرص عن رغبتها في ان يضطلع الإتحاد الأوروبي بدور أكبر في المفاوضات الهادفة لاعادة توحيد الجزيرة المقسومة وهو ما ابدى القبارصة الاتراك انفتاحهم حياله، كما اعلن المفاوض القبرصي اندرياس مافرويانيس الاثنين.

وقال مافرويانيس في نيقوسيا "نريد وجودا أكبر للإتحاد الأوروبي" في المفاوضات مضيفا "لقد لاحظنا بارتياح كبير ان الزعيم القبرصي التركي الجديد مصطفى اكينجي "منفتح اكثر بكثير وايجابي تجاه هذه الفكرة".

واضاف "من وجهة النظر هذه، هناك تغيير كبير" من جانب القبارصة الاتراك. لكنه اوضح انه ليس من المطلوب ان يحل الاتحاد الاوروبي "محل الامم المتحدة" التي تتولى رعاية المفاوضات الهادفة لاعادة توحيد الجزيرة المقسومة الى شطرين منذ الاجتياح التركي لثلثها الشمالي في 1974 ردا على انقلاب للقوميين القبارصة اليونانيين.

واكد المفاوض القبرصي ان "قبرص عضو في الاتحاد الاوروبي الذي له الحق الكامل" في متابعة ما يحصل. وقد استؤنفت المفاوضات لاعادة توحيد الجزيرة الجمعة بعد سبعة اشهر من الانقطاع، باجتماع بين الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي الذي انتخب "رئيسا" ل"جمهورية شمال قبرص التركية" غير المعترف بها دوليا الشهر الماضي.

واكد مافرويانيس ان اللقاء "جرى في اجواء جيدة بذهنية بناءة جدا لكننا نعلم جميعا ان المهمة امامنا لن تكون سهلة". ولم يشأ تحديد جدول زمني لذلك فيما كان نظيره القبرصي التركي اوزديل نامي اعلن السبت لوكالة فرانس برس انه يعتبر انه "من الممكن حل القضية القبرصية في خلال اشهر وليس سنوات".

وقال مافرويانيس "سنبذل كل الجهود للمضي قدما بدون التقليل من شأن الصعوبات. لانه لو كان الامر سهلا، لكانت القضية حلت". واوضح انه سيلتقي نظيره "بشكل متكرر، هذا الاسبوع، الاربعاء والجمعة والسبت، والاثنين من الاسبوع المقبل. انها مفاوضات مكثفة".

وسيجتمع اناستاسيادس واكينجي مرتين في الشهر على الاقل فيما "يجري بحث الكثير من اجراءات" الثقة. ورأى المفاوض القبرصي اليوناني ان "مفتاح الحل في انقرة" مضيفا "الامر الاكيد اليوم هو ان تركيا تريد عملية. لكن الى اي مدى هي مستعدة للمضي قدما، سنرى من خلال الافعال".
&