أكد الأميركيون أن الهدف من عمليتهم الخاصة السبت كان اعتقال أم سياف وليس زوجها الذي قتل في العملية، وقد تم ذلك، لأنها تملك معلومات حول مقتل عاملة الاغاثة الأميركية كايلا موللر.
بيروت: كشفت مصادر أميركية مطلعة أن أم سياف، زوجة أبو سياف، كانت هي هدف عملية الكوماندوس الأميركية التي استهدفت زوجها القيادي التونسي أمير النفط والغاز في التنظيم الإرهابي، لأنها تملك معلومات مهمة عن مقتل كايلا موللر، عاملة الإغاثة الأميركية التي أسرها تنظيم الدولة الاسلامية وقتلها في شباط (فبراير) الماضي، فيما& قالت مصادر عراقية إن أم سياف، التي قتل زوجها خلال العملية السبت الماضي، هي أكبر متاجرة بالفتيات الإيزيديات.
قتلت موللر
ونقلت شبكة "إيه بي سي" الإخبارية عن أحد المطلعين على ملفات مكافحة الإرهاب قوله إن الأميركيين يشكون منذ العام الماضي بأن أبو سياف كان من قادة داعش البارزين، رغم أنه غير مطلوب أميركيًا، بينما أفادت تقارير بأن داعش منح أبو سياف موللر زوجة أو جارية، من دون أي تأكيدات أميركية رسمية.
كذلك نقلت "الشرق الأوسط" عن مصادر أصولية في لندن قولها إن كايلا موللر أعطيت لأبي سياف كسبي أو زوجة، "وهو شيء متعارف عليه بين أنصار الجماعات المتطرفة، حيث تهدى النساء إلى قيادات الجماعة المتطرفة، وقد تم تحرير امرأة إيزيدية كانت تخدم كجارية لدى الزعيم الإرهابي المقتول، وهي ضمن الهدايا التي أهديت إليه من زعيم التنظيم".
وكشف تقرير لمحطة "سي بي أس" الاثنين أن أم سياف لعبت دورًا مهمًا في أنشطة داعش الإرهابية، وشاركت في تعذيب وقتل موللر، لذا تحتجزها القوات الأميركية في مكان آمن بالعراق، ويتوقع أن يستجوبها فريق تحقيق رفيع المستوى، وفقًا لمصادر أميركية.
تحرير أيزيدية
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تفاصيل إضافية للغارة الأميركية التي نفذتها قوات خاصة في دير الزور، فقالت الصحيفة إن القوة الأميركية عثرت على كثير من الموجودات داخل منزل أبو سياف، منها أجهزة كومبيوتر محمول، وهواتف خلوية، وتحف أثرية، ومقتنيات تاريخية من بينها الكتاب المقدس للآشوريين وقطع نقدية عتيقة.
أضافت الصحيفة: "القوات الأميركية التي نفذت العملية قامت بتحرير فتاة إيزيدية عراقية شابة كانت تعمل في منزل أبو سياف وزوجته، وهي على ما يبدو فتاة استعبدها التنظيم عقب سيطرته على المناطق الإيزيدية شمال العراق، حيث تم بيع العشرات منهم كسبايا، والمترجم العراقي الذي رافق عناصر القوة كان يسأل لدى نزوله من طائرة الهليكوبتر عن أم سياف قبل اندلاع المواجهات مع المتطرفين".
وأكدت الصحيفة أن القوة الأميركية نقلت الفتاة الإيزيدية مع أم سياف إلى قاعدة في العراق، حيث تم تنفيذ العملية فجر السبت، مشيرة إلى أن الطائرة التي نقلت زوجة أبو سياف والفتاة الإيزيدية، وهي من نوع بلاك هوك، كانت مليئة بآثار الرصاص.
ويتوقع خبراء في مكافحة الإرهاب أن يؤدي قتل أبو سياف إلى مزيد من الاضطرابات داخل التنظيم، خصوصًا أن مقتل أبو سياف سيصيب العملية الإنتاجية للنفط بمقتل.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية قوله: "الغارة استهدفت مبنى كان تحت المراقبة لعدة أسابيع قبل الغارة، وتم الحصول على إذن من السلطات العراقية بالإضافة إلى توصية فريق الأمن القومي".
التعليقات