القبض على حفيد البغدادي يشكّل ورقة رابحة في ملف المخطوفين العسكريين في لبنان، في حال لم تقضِ حرب القلمون على الآمال في عودتهم سالمين إلى أهاليهم.
&
&بيروت: تمكّنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني من توقيف الناطق الإعلامي لتنظيم داعش عبد الرحمن بازرباشي، الملقب بحفيد البغدادي، وهو من طرابلس، فهل يشكّل الأمر ورقة رابحة في ما خص ملف المخطوفين العسكريين اللبنانيين لدى جبهة النصرة؟
&
يقول النائب نضال طعمة (المستقبل) لـ"إيلاف" إن توقيف المسمى حفيد البغدادي يعني أن الأجهزة الأمنيّة في لبنان أصبحت قادرة مع الجيش اللبناني على الدفاع عن الحدود، وهذا ما كان ليتحقق لولا دعم السعودية الدائم للبنان، وكل معتدٍ على الأراضي اللبنانيّة أصبح بمقدور القوى الأمنيّة أن توقف أعماله "الإرهابية"، وعلينا جميعنا الإتكال على الأجهزة الأمنية في لبنان ويجب أن يكون السلاح فقط في يدها".
&
أما النائب وليد سكرية (8 آذار) فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أن المخابرات اللبنانية تعمل جاهدة لملاحقة هؤلاء الجماعات "الإرهابية" من خلال الرصد والتوقيف.
&
عمليات انتقامية
هل يشهد لبنان عمليات انتقامية بسبب توقيف حفيد البغدادي؟ يجيب طعمة "أن الأمر محتمل لأن تنظيمي داعش والنصرة لا يمكن أن نتكهن بما سيقومان به من ردّات فعل، ولا حس إنسانياً لديهما، ومن المتوقع أن يقوما بأعمال أمنية باتجاه الجيش اللبناني أو الأمن الداخلي، لكن بالمقابل الأجهزة الأمنيّة عينها ساهرة".
ويضيف "قد تكون ردة فعلهما إعتداء على الجيش اللبناني أو الأفراد أو حتى التفجيرات، وهمهما أن يثيرا فتنة في لبنان، ولكن العيون الأمنيّة ساهرة وتستطيع ضبط حتى السيارات المفخّخة".
&
لا يعتقد سكرية أن لبنان سيشهد عمليات إنتقامية بسبب توقيف حفيد البغدادي، والحرب مفتوحة اليوم على كل الاحتمالات.
&
العسكريون المخطوفون
هل يشكّل القبض على حفيد البغدادي ورقة رابحة لجهة ملف المخطوفين العسكريين في لبنان؟ يجيب طعمة أن "الأجهزة الأمنية تكشف الخلايا الإرهابية واحدة تلو الأخرى، وتشكّل كلها ورقة تفاوض كبيرة ونأمل أن يكون العسكريون المخطوفون بخير، ويبقى السؤال هل لدى الأجهزة الأمنيّة الإستعداد للتفاوض على ورقة حفيد البغدادي؟ يبقى الجواب عندها، ولكن وصلنا إلى مرحلة متقدمة تشير إلى أن كل ما تقوم به الأجهزة الأمنيّة يؤثر إيجابًا على مجرى المفاوضات في موضوع العسكريين المخطوفين".
&
على أمل ألا تبيد الحرب التي يجريها حزب الله في القلمون كل الآمال في عودة العسكريين المخطوفين إلى أهاليهم.
ويشير سكرية إلى أن المساومة على العسكريين المخطوفين باعتماد ورقة حفيد البغدادي ممكنة، ولكن تكون مساومة ميدانية، لأن حفيد البغدادي هو "إرهابي" ومطلوب للمحاكمة، وإذا كانت هناك نية لدى الدولة اللبنانية بمبادلة أشخاص مطلوبين للمحاكمة مقابل العسكريين المخطوفين فقد يشكل حفيد البغدادي أحد أركان هذه المبادلة.
&
فاعلية الأجهزة الأمنية
ويشدّد طعمة على فاعلية الأجهزة الأمنيّة في لبنان بدعم إقليمي وخصوصًا سعودي، وأصبحت تنسق في ما بينها أكثر مع تعاون وثيق بين الجيش اللبناني والأمن الداخلي، والأجهزة الأمنيّة مدعوة أكثر إلى التعاون في ما بينها، ويلفت طعمة إلى التعاون مع أجهزة خارجيّة من أجل كشف كل تلك الأمور، من خلال تدريب خارجي وهذا التعاون من دون أي تدخل بأمور الأجهزة الأمنية الداخليّة.
يؤكد سكرية أن الأجهزة الأمنيّة أظهرت كفاءة كبيرة وتطورًا أكبر وقدرة أكبر على اختراق ساحة الإرهابيين ورصد كل تحركاتهم.
&