نصر المجالي: انطلق في مقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، أسبوع ثقافي بهدف إطلاع العالم على تفاصيل الحياة اليومية المأسوية التي يعيشها المواطن السوري.

ويقام معرض "سوريا: الفضاء الثالث" بدعم من المجلس الثقافي البريطاني، الذي انطلق الإثنين الأول من حزيران (يونيو) ويستمر حتى الخامس منه، وهو يأتي في إطار أسبوع من النقاشات والعروض التي تهدف للتعريف بأهميّة الفن والثقافة في دعم عمليّة الصمود والمصالحة.

وتتنوّع الأعمال المعروضة بين أفلامٍ وثائقيّة صوّرتها نساء سوريات اضطررن للنزوح من منازلهنّ، وصور فوتوغرافيّة التقطها ناشطون خاطروا بحياتهم من أجل إطلاع العالم على تفاصيل الحياة اليوميّة للمواطن السوري، وأنواع أخرى من الفنون.

وينظم المجلس الثقافي البريطاني عرضًا ونقاشًا لفيلم وثائقي بعنوان "ملكات سوريا" لياسمين فضّة التي وثقت الجهود الاستثنائية التي قامت بها مجموعة من اللاجئات السوريات في إنتاج نسختهم المسرحيّة لواحدة من أقدم المسرحيّات "نساء طروادة".

ندوات

وتتخلل فعاليات الأسبوع ندوة تحت عنوان "الثقافة والنزاع: قوة الثقافة في الصمود والمصالحة" يدلي فيها ناشطون في المجتمع المدني وفنانون سوريون بآرائهم حول الموضوع.

ويتضمن المعرض 30 عملاً فنياً، ومن بينها مشروع فيديو غرافيكي تحت عنوان "بلا سما" لكل من محمد عمران وبيسان الشيخ، للتعبير عما يحصل في سوريا، حيث اختارا الفن كوسيلة للتعبير عن حزنهما على ما يحصل في بلادهما من دمار ومسح لقرى ومدن كاملة من الذاكرة.&&

&وحتى الحياكة لها نصيبها في المعرض، ومنها قصّة الوشاح الذي يستمرّ محمد خيّاط في تطريزه محاكياً ومستعيداً ذكريات حياكة أمه لملابسه، فينتقل بين اللاجئين السوريين الذين يقدمون قطعة ملابس يملكونها، يضيفها محمد إلى وشاحه، ويكسو بها اللاجئ ويلتقط له/ لها صورة.

وستتيح أنشطة هذا الأسبوع الثقافي الفرصة للجمهور الأوروبي للتعرّف على جهود وأعمال الفنانين السوريين وقدرتهم على خلق الحياة والفن في ظل مشاعر الحنين إلى وطنهم الأم في الاغتراب، ومشاعر الحزن على ما يرونه من دمار جرف الماضي وقد يطيح بالمستقبل.

وتكشف الفعاليات عن مواهب قام بها هواة ومحترفون لشق بصيص أمل وواحة حريّة في جدار الحرب السوريّة.