أكدت الولايات المتحدة الثلاثاء للمرة الاولى ان دبلوماسيًا اميركيًا أجرى محادثات مع ممثلين للمتمردين الحوثيين اليمنيين في مسقط.


واشنطن: قالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف ان كبيرة الدبلوماسيين الاميركيين للشرق الاوسط آن باترسون التقت في سلطنة عمان ممثلين لاطراف معنيين بالنزاع المستمر في اليمن "بينهم ممثلون للحوثيين" في محاولة لاقناع جميع الاطراف بالمشاركة في مؤتمر السلام المقترح عقده في جنيف.

واوضحت هارف ان الاجتماع مع الحوثيين هدف الى "تعزيز فكرتنا القائلة ان حلا سياسيا للنزاع في اليمن هو وحده ممكن وان كل الاطراف بمن فيهم الحوثيون" ينبغي ان يشاركوا فيه.

ولفتت الى ان باترسون توجهت ايضا الى المملكة العربية&السعودية لاجراء مشاورات حول حل النزاع اليمني مع مسؤولين سعوديين والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وفي وقت سابق، قال مصدر دبلوماسي في مسقط ان المتمردين الحوثيين طالبوا خلال محادثاتهم مع الاميركيين بوقف الضربات الجوية السعودية وتسهيل وصول المساعدات الانسانية.

واوضح المصدر ان الحوثيين عرضوا هذه المطالب خلال محادثات غير رسمية استمرت ثلاثة ايام على الاقل مع دبلوماسيين اميركيين في سلطنة عمان.

وأورد ان السلطنة لا تضطلع بدور الوسيط بل هي بمثابة "مسهل" لهذه المحادثات بين واشنطن والحوثيين.

وفيما كانت هذه المحادثات مستمرة، تم الافراج عن اميركي كان محتجزا من ضمن مواطنين له آخرين في اليمن واستقبل الاثنين في سلطنة عمان.

والثلاثاء، اعلن المتحدث باسم الحكومة اليمنية في المنفى راجح بادي ان مفاوضات سلام يمنية قد تعقد خلال نحو اسبوعين في جنيف برعاية الامم المتحدة.

وسلطنة عمان هي العضو الوحيد في مجلس التعاون الخليجي الذي لا يشارك في حملة التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن. وتربطها علاقات وثيقة سواء بالسعودية او بايران.