طهران: تعقد الجلسة الثانية في محاكمة مراسل واشنطن بوست في ايران جيسون رضايان بتهمة التجسس الاثنين المقبل في طهران وفقا لما ذكرته وكالة ايسنا الاربعاء نقلا عن محاميته ليلى احسان.
&
ويواجه الصحافي الايراني الاميركي (39 عاما) تهم "جمع معلومات سرية" والتعاون مع حكومات معادية" و"الدعاية ضد النظام".
&
قد بدات جلسات المحاكمة المغلقة في 26 الشهر الماضي امام المحكمة الثورية في طهران المختصة بالنظر في القضايا السياسية او تلك التي تمس الامن القومي.
&
واكدت محامية المتهم موعد الجلسة من دون توضيحات اضافية لان القانون يمنع كشف ما يجري داخل الجلسات المغلقة. لكنها اعادت التاكيد على "عدم وجود ادلة" في ملف الاتهام.
&
وكان رضايان يعمل لحساب الصحيفة الاميركية منذ 2012. واوقف في 22 تموز/يوليو 2014 مع زوجته لاسباب لم تتضح. واوقفت ايضا معهما مصورة صحافية لم يكشف اسمها.
&
واطلق سراح الامرأتين بكفالة لكن رضايان الذي يعاني من مشاكل صحية لا يزال موقوفا في سجن ايوين بشمال العاصمة.
&
وقد ادى توقيفه الى توتر بين ايران والولايات المتحدة اللتين قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد الثورة الاسلامية في 1979.
&
ونددت عائلته بالاتهامات ووصفتها بانها "مضحكة" كما اكدت صحيفة واشنطن بوست انها تعتبر رضايان "ضحية خلافات داخلية" في طهران، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه ايران والقوى الكبرى الى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني بحلول نهاية حزيران/يونيو.
&
ودعت واشنطن السطات الايرانية الى الافراج عن الصحافي لكن طهران اكدت انها لا تعترف بازدواج الجنسية وان الملف ايراني محض كما اشارت الى استقلالية نظامها القضائي.
&
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قال في نيسان/ابريل الماضي ان "صديقي جيسون" قد يكون ضحية محاولة تجنيده من قبل عميل اميركي مقابل حصول زوجته على تاشيرة دخول الى الولايات المتحدة.
&
بدورها، قالت وكالة مهر ان احد الاتهامات تتمحور حول علاقته بالصحافية الارمنية الاميركية لارا ستراكيان التي قد تكون طلبت منه في ربيع 2013 باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما تزويدها معلومات حول شخصيات مرشحة الى الانتخابات الرئاسية وملخصا حول الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في ايران.
&
لكن ستراكيان اكدت في تغريدات على موقع تويتر ان علاقاتها مع رضايان كانت محض اعلامية.
&
وتتهم ايران مراسل واشنطن بوست بانه كتب رسالة الى اوباما الامرن الذي ينفيه رئيس تحرير الصحيفة مارتن بارون.
&
وقال بارون ان جيسون الذي كان مستقلا قد تقدم عبر الانترنت عام 2008 بطلب وظيفة في ادارة اوباما مستقبلا مؤكدا معرفته باوضاع ايران، لكنه تلقى ردا نموذجيا غير موقع ولم يتم توظيفه مطلقا.
&
&