واشنطن: تحرز القوات العراقية تقدما على حساب تنظيم الدولة الاسلامية في بيجي، شمال بغداد، لكن لا يزال مبكرا القول ان المدينة "تحررت"، وفقا للمتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية.

وقال الكولونيل ستيفن وارن ان القوات النظامية وميليشيا "الحشد الشعبي" "بدأت بدخول المدينة وتعمل بشكل منهجي على طرد العدو المتمركز هناك".

واكد ان "غالبية" العناصر التي شنت الهجوم تنمي الى الميليشيات.

وتابع ان الاوضاع تحسنت في مصفاة بيجي التي تسيطر عليها القوات العراقية لكن الجهاديين يحاصرونها منذ اشهر.

واضاف وارن ان "القوات العراقية قامت في الايام الاخيرة بفتح طريق باتجاه المصفاة ما يمكنها بالتالي من ايصال معدات وعناصر للجنود المحاصرين منذ اشهر".

ومع ذلك، لا تزال المصفاة "موضع تجاذب" بين الطرفين.

من جهتها، اعلنت القيادة الاميركية الوسطى ان طائرات التحالف الدولي شنت ثلاث غارات على محيط بيجي استهدفت مواقع تنظيم الدولة الاسلامية.

وكانت القوات العراقية استعادت العام الماضي، السيطرة على المدينة (200 كلم شمال بغداد)، الواقعة على الطريق بين العاصمة والموصل، كبرى مدن شمال البلاد.

الا ان التنظيم عاود بعد ذلك السيطرة على اجزاء واسعة من المدينة، واقتحم في نيسان/ابريل المصفاة حيث لا تزال المواجهات تدور مع القوات التي تتولى حمايتها.

وتعد المصفاة الاكبر في البلاد وكانت تنتج قبل اندلاع اعمال العنف نحو 300 الف برميل يوميا، ما كان يلبي نصف حاجة البلاد.

وتمكنت القوات العراقية في الاشهر الماضية، بدعم من فصائل شيعية مسلحة وطيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من استعادة مناطق سيطر عليها الجهاديون العام الماضي.

لكن التنظيم لا يزال يسيطر على مناطق عدة ابرزها مدينتا الموصل والرمادي، مركز محافظة الانبار (غرب) التي سيطر عليها في ايار/مايو.