وصلت الوحدات الكردية إلى مشارف مدينة تل أبيض شمال سوريا، وبدأت خوض معارك دامية ضدّ مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي على بعد نحو 5 كلم من مركز هذه المدينة الاستراتيجية.
بيروت: أعلن قائد كردي لوكالة فرانس برس الاحد ان القوات الكردية وصلت الى مشارف بلدة تل ابيض السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على الحدود مع تركيا، اثر معارك ضارية مع "الجهاديين".
وقال حسين خوجر القائد في وحدات الحماية الكردية ومسؤول العلاقات العامة في جبهة تل ابيض "الاشتباكات تدور الآن على مشارف تل ابيض على بعد 50 مترا من المدينة" مضيفا ان "الاشتباكات تدور على اول حاجز للمدينة على اطرافها".
ويريد الاكراد استعادة هذه المدينة العربية والكردية من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية لحرمانه من نقطة مهمة لنقل اسلحة وعبور مقاتلين جهاديين.
من جهته قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاكراد "وصلوا الى مدخل المدينة من الطرف الجنوبي الشرقي ولكن لم يدخلوا المدينة حتى اللحظة. لا يوجد تقدم من الجهة الجنوبية الغربية".
وبحسب القائد الكردي فان تنظيم الدولة الاسلامية "فجر جسرين على بعد 300-400 متر من تل ابيض" .
كما ان عبد الرحمن قال ان تنظيم الدولة الاسلامية "فجر جسر الجلاب جنوب شرق تل ابيض، لكن المياه لم تكن عميقة، فالاكراد عبروها سيرا على الاقدام".
وذكر خوجر بان الحملة "هي بالتنسيق مع لواء التحرير وفصائل من الجيش السوري الحر ووحدات حماية الشعب من مدينة كوباني".
وتحظى عملية القوات الكردية ايضا باسناد جوي عبر غارات التحالف الدولي ضد الجهاديين.
تركيا تستقبل فارين من المعارك في تل ابيض
بدأت تركيا الاحد في استقبال لاجئين سوريين فارين من المعارك الجارية بين الاكراد وتنظيم الدولة الاسلامية بهدف السيطرة على مدينة تل ابيض الحدودية السورية كما افاد مصور وكالة فرانس برس.
وبدأ عشرات اللاجئين السوريين في عبور نقطة اقجه قلعة الحدودية فيما كان الاف اخرون ينتظرون على الجهة الاخرى من الحدود.
وكانت تركيا منعت على مدى ايام دخول لاجئين سوريين الى اراضيها قائلة انها لن تسمح بذلك الا في حال حصول مأساة انسانية.
لكن مسؤولين محليين في اقجه قلعة قالوا في وقت سابق انهم تلقوا اذنا من انقرة بالسماح للاجئين بدخول تركيا.
وجاء القرار فيما تتقدم القوات الكردية على مشارف مدينة تل ابيض الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
ووسط مشاهد الفوضى تمكن بعض السوريين من خرق الاسلاك الشائكة على الحدود قرب معبر اقجه قلعة للعبور بشكل غير شرعي الى تركيا.
واستخدم الجيش على الفور خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع في محاولة لاعادة فرض الامن.
لكن عصرا فتحت السلطات التركية بوابة معبر اقجه قلعة وبدأ اللاجئون بالدخول بشكل منظم.
وكان اقرباء في انتظار بعضهم على الجانب الاخر من الحدود.
&
1200 قتيل من قوات البشمركة في المعارك
قتل 1200 عنصر على الاقل من قوات البشمركة الكردية خلال المعارك مع تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه منذ عام، بحسب ما افاد مسؤول كردي وكالة فرانس برس الاحد.
وقال وزير البشمركة مصطفى سيد قادر: "لدينا لغاية الآن 1200 شهيد"، مضيفًا أن "الجرحى والمصابين عددهم اقترب من سبعة آلاف شخص".
وكانت السلطات الكردية اعلنت في شباط/فبراير أن عدد القتلى من عناصرها قارب الالف في المعارك مع التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه منذ هجوم شنه في حزيران/يونيو 2014.
وشن التنظيم في آب/اغسطس هجومًا متجددًا في شمال البلاد واقترب من حدود اقليم كردستان المؤلف من محافظات اربيل ودهوك والسليمانية.
وتمكنت القوات العراقية والكردية من استعادة بعض المناطق التي سقطت في يد "الجهاديين"، بدعم من ضربات جوية لتحالف دولي تقوده واشنطن. الا ان التنظيم لا يزال يسيطر على مناطق ومدن رئيسية، ابرزها الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، والرمادي مركز محافظة الانبار (غرب).
التعليقات