&

&
بينما كانت أوروبا بقضها وقضيضها تحتفي بذكرى معركة واترلو الخميس، آثرت فرنسا ورئيسها الاحتفال بلحظة أخرى من لحظات المجد في التاريخ الفرنسي.
&
بيروت: تعرض القادة الفرنسيين الخميس للانتقاد لأنهم تجاهلوا الذكرى 200 لمعركة واترلو، إلا أن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان قال إن هناك حدث تاريخي آخر يجب الاحتفاء به في اليوم نفسه، وهو حدث يسهل على الفرنسيين استذكاره أكثر من واترلو.

تجاهل واترلو
&
ففي 18 حزيران (يونيو) 1940، وفيما كانت الحكومة الفرنسية تستعد لوقف القتال مع جيش هتلر الغازي، أذاع شارل ديغول، قائد قوات فرنسا الحرة المستقر في لندن، عبر أثر هيئة الاذاعة البريطانية نداءً لشعبه الفرنسين قال لهم فيه إن الحرب لم تنته.
&
أعيد بث الخطاب في 22 حزيران (يونيو) بسبب مشاكل فنية منعت انتشاره على نطاق واسع بين الفرنسيين. وقد فشل هذا الخطاب أيضًا في التأثير فورًا في العديد من الجنود الفرنسيين الذين كانوا مع ديغول في المملكة المتحدة، وهم في طريق العودة إلى فرنسا.
&
رغم ذلك، اعتبرت كلمات ديغول مؤثرة للغاية، وتكررت طوال الحرب، ملهمة الشعب الفرنسي للانتفاض ضد المحتل النازي. وذلك، يعتبر هذا الخطاب نقطة انطلاق المقاومة الفرنسية ضد النازيين.
&
لليوم، يحتفل الفرنسيون بنداء 18 حزيران (يونيو) بالكثير من الفخر، رغم أنه يمثل مرحلة قاتمة من تاريخ بلادهم.
&
ويوم الخميس، توجه الرئيس فرانسوا هولاند إلى تلة مونت فاليران خارج باريس، استخدمها النازيون منصة إعدام في خلال الحرب الثانية، من أجل إحياء ذكر نداء ديغول. ورافقته آن هيدالغو، عمدة باريس، والسفير البريطاني السير بيتر ريكتس. كما رافقه ناجون من الحرب، قاتلوا في صفوف المقاومة الفرنسية.
&
نداء ديغول
&
وبالرغم من غياب أي تسجيل للنص الأصلي لنداء ديغول، إلا أن ثمة تسجيل للإعادة في 22 حزيران (يونيو) 1940.
&
قال ديغول في ندائه الشهير: "الشرف والحس السليم ومصالح البلاد تتطلب من الفرنسيين الأحرار، أينما تكون، الاستمرار في المعركة بكل ما أوتوا من قوة. ولذلك، من الضروري تجميع أكبر قوة فرنسية ممكنة، حيثما كان ذلك ممكنًا. ويجب تنظيم الموارد المجمعة لخدمة العسكر الفرنسي، والإمكانات لإنتاج الأسلحة، أينما توافرت.
&
&وتابع" وأنا، الجنرال ديغول، أضطلع بهذه المهمة الوطنية هنا في لندن، وأدعو جميع الجنود الفرنسيين في البر والبحر والجوي، وأدعو المهندسين الفرنسيين، وخبراء التسلح المهرة الموجودين على الاراضي البريطانية، أو يستطيعون الوصول الى هنا، لينضموا إلي. وأدعو القادة والجنود والبحارة والطيارين الفرنسيين، أينما كانوا الآن، للاتصال بي. أدعو كل الفرنسيين الذين يريدون البقاء أحرارًا أن يستمعوا إلي ويلحقوا بي".
&
وختم: "تحيا فرنسا الحرة بكرامة واستقلال".
&
&

&