هاجمت نائبة الرئيس الايراني لشؤون المرأة والاسرة شهیندخت مولاوردي، متشددي نظام الملالي الذين يرفضون حضور النساء لمباريات رياضية، في خطوة قد تثير جدالا بين المحافظين المتشددين وحكومة الرئيس "المعتدل" حسن روحاني.


طهران: انتقدت نائبة الرئيس الايراني لشؤون المرأة والاسرة شهیندخت مولاوردي السبت الاطراف المتشددة الذي تعارض حضور النساء لمباريات رياضية وذلك غداة مباراة رمزية للكرة الطائرة فازت بها ايران على الولايات المتحدة.

ومن شأن تصريحات مولاوردي ان تثير جدالا بين المحافظين المتشددين وحكومة الرئيس المعتدل حسن روحاني في ما يتعلق بسياسته المنفتحة على الصعيدين السياسي والاجتماعي.

وتجدر الاشارة الى ان الكرة الطائرة اصبحت من بين الالعاب الرياضية الشهيرة في ايران بفضل اداء الفريق الوطني خلال السنوات الماضية.

وكانت مولاوردي اكدت الاسبوع الماضي ان عددا محدودا من النساء يستطيع ان يحضر مباريات الدوري العالمي وخاصة تلك بين ايران والولايات المتحدة.

ولكن الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الرياضة قامت بعكس ذلك، اذ منعت مساء الجمعة النساء من دخول ستاد ازادي الضخم في ضواحي طهران لحضور المباراة.

وكان اتحاد الكرة الطائرة الايراني منح حوالى 200& تصريح خاص لنساء لحضور المباراة من بينهن مشجعات الفريق الزائر وافراد من عائلات اللاعبين.

ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لبعض النساء في الملعب، الا ان وكالة انباء فارس نقلت انهنّ موظفات في سفارات روسيا وايطاليا والمجر في ايران.

وكتبت مولاوردي على حسابها على موقع تويتر "نحترم وجهة نظر القادة الدينيين (...) كما قلق جزء من المجتمع، ولكننا نحاول ايضا ان نرد على الطلبات المشروعة لجزء آخر من هذا المجتمع نفسه".

ودانت مولاوردي "المجموعات التي تدّعي التقوى" والتي تلجأ الى "الاهانات (...) ضد النساء الشريفات والشابات من هذا البلد". وتابعت "قد يأتي يوم تسامح فيه نساؤنا وفتياتنا تلك المجموعات، الا انهنّ لن ينسينّ".

ونقلت وسائل اعلام ايرانية انه تم توزيع منشورات في بعض احياء جنوب طهران تدعو الى التحرك ضد حضور النساء المباريات الرياضية ووصفتهنّ بـ"العاهرات".

وبعد تظاهرتين الاسبوع الحالي ضد حضورهنّ المباريات، دافعت نساء عن مشاركتهن على موقع تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي عبر وسم "دعوا النساء يذهبنّ الى الملعب".

وبعكس كرة القدم، كان يسمح منذ عدة سنوات للنساء بحضور مباريات الكرة الطائرة وكرة السلة. ولذلك تساءلت مولاوردي "ما هو التغيير الذي حصل خلال العامين الماضيين من اجل تعديل القانون".