علم أن المفاوضات النووية ستتجاوز مهلة ألـ 30 يونيو/ حزيران الحالي بعدة أيام وصولا إلى يوليو/ تموز، من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي نهائي، وعاد وزير الخارجية الإيراني إلى طهران للتشاورحول مسائل عالقة، وسيعود إلى فيينا غداً الإثنين.&

قال مسؤول أميركي كبير إن القوى الست الكبرى التي تتفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي تعتزم مواصلة المفاوضات بعد انقضاء مهلة الثلاثاء بهدف انجاز اتفاق تاريخي.
&
وأضاف المسؤول الأميركي أن واشنطن لا يزعجها قرار وزير الخارجية الإيراني، مشيرا إلى أنه من المتوقع دائما أن يأتي الوزراء إلى فيينا ويغادرونها مع احتدام المحادثات النووية.
&
ويرى مراقبون أن ظريف على الأغلب كان بحاجة إلى التشاور في بلاده بشأن العقبة الرئيسية التي تحول دون التوصل إلى قرار وهي ما هي مساحة التفتيش التي ستسمح بها طهران للمراقبين الدوليين.
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قالت الأحد إنه ليس من المستحيل التوصل الى اتفاق بين ايران والقوى الكبرى.
ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية عن مصدر في الوفد الايراني المفاوض في فيينا قوله إن "وزيري الخارجية الأميركي والايراني قد حددا لوفديهما الخطوط العريضة المتعلقة بكيفية التفاوض حول منطوق الاتفاق وتفاصيله".
&
الى يوليو&
واجتمع وزراء خارجية من الدول المتفاوضة في فيينا يوم الاحد لتقييم ما انتهت إليه المحادثات حتى الآن. ويتوقعون أن تمتد المحادثات لشهر يوليو/ &تموز.
وتهدف المحادثات إلى الحد من برنامج طهران النووي مقابل رفع عقوبات فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على طهران.
&
وتخشى الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول الغربية من أن تكون إيران تحاول تطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية لكن طهران تقول إن برنامجها النووي أغراضه سلمية بحتة.
ونقطتا الخلاف الرئيستان هي وتيرة وتوقيت تخفيف العقوبات على إيران مقابل تحركاتها للحد من برنامجها النووي وطبيعة آليات التفتيش لضمان ألا تخل إيران بأي التزام ضمن الاتفاق.
&
ويريد المفاوضون الأميركيون والأوروبيون أيضا ضمان وجود آلية لإعادة فرض عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إذا فشلت طهران في الوفاء بالتزاماتها بموجب أي اتفاق في المستقبل.
وفي نوفمبر تشرين الثاني حددت الدول السبع المشتركة في المحادثات مهلة في أواخر مارس/ آذار للتوصل لاتفاق إطار أبرموه في نهاية المطاف يوم الثاني من أبريل/ نيسان. وحددت الدول مهلة 30 يونيو/ حزيران للتوصل لاتفاق شامل.
&
حديث هاموند&
وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال لدى وصوله فيينا إن الخلافات الكبرى لا تزال قائمة بما في ذلك بشأن المعايير التي جرى الاتفاق عليها بالفعل في أبريل/ نيسان.
وأبلغ هاموند الصحفيين لدى وصوله إلى فيينا "هناك عدد من النقاط المختلفة التي ما زال لدينا بشأنها تفسيرات مختلفة حول ما اتفقنا عليه في اتفاق الاطار في لوزان."
&
وأضاف "يجب أن يكون هناك نوع من التنازلات إذا ما أردنا انجاز هذا خلال الأيام القليلة المقبلة." وتابع أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها وأن "عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من اتفاق سيء".
وإلى جانب بريطانيا وإيران والولايات المتحدة فإن المحادثات تشمل الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.
&
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد اجتماع حكومته في القدس إنه يتم تقديم تنازلات أكثر مما ينبغي لطهران.
وقال نتانياهو "نرى أمام أعيننا تراجعا صارخا عن الخطوط الحمراء التي وضعتها القوى العالمية بنفسها في الآونة الأخيرة وبشكل علني."
وخلص رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى القول: "ليس هناك ما يدعو إلى الإسراع في التوقيع على هذا الاتفاق السيء والذي يزداد سوءا يوما بعد يوم".
&