لندن: من المقرر استدعاء مدير عام بي بي سي، اللورد توني هول، إلى مجلس العموم لرفضه الاشارة إلى تنظيم الدولة الاسلامية باسم "داعش"، قائلا إن هذه التسمية منحازة ضد الجماعة الجهادية. &
&
انتقادات
ويواجه مدير بي بي سي انتقادات لتجاهله مطلب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بأن تكف المؤسسة عن وصف الجماعة المتطرفة بالدولة الاسلامية، وان تستخدم اسم "داعش" عند الاشارة اليها في تقاريرها وموادها الاخبارية. &
&
ورفض اللورد هول دعوات 120 نائباً بريطانياً إلى التوقف عن استخدام تسمية الدولة الاسلامية، قائلاً إن تسميتها داعش، يمكن ان "توحي بتأييد" خصوم الجماعة "ولن تصون حيادية بي بي سي". &
&
وستعقد لجنة الثقافة والاعلام في مجلس العموم البريطاني أول اجتماع لها منذ الانتخابات البرلمانية في 14 تموز (يوليو)، لبحث برنامج العمل وجملة قضايا بينها تجديد الميثاق الملكي الذي يحدد أهداف بي بي سي ويؤكد استقلاليتها. &
&
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مصدر قريب من اللجنة، ان رئيسها جيسي نورمان يريد ان يعرف سبب امتناع بي بي سي عن استخدام تسمية "داعش" في الاشارة إلى تنظيم الدولة الاسلامية، وما اذا كانت "الصوابية السياسية" هي المانع. &
&
واكد المصدر انه تساؤل مشروع سيُثار في نقاش رصين خلال اجتماع اللجنة. &
وقال عضو لجنة الثقافة والإعلام عن حزب العمال ستيف روذرام، أنه من المناسب أن تناقش اللجنة هذه المسألة، مشيرا إلى ان المفترض بعمل اللجنة ان يعكس ما يقوله الرأي العام. &
&
وقال رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس العموم جوليان لويس، انه سيكتب إلى بي بي سي لحثها على التراجع عن موقفها. وصرح لويس لصحيفة الديلي تلغراف قائلا "على بي بي سي أن تطأطئ رأسها خجلا، فهم ما كانوا ليحلموا باتخاذ هذا الموقف لو كان الحديث يجري عن الفاشيين أو النازيين، وانه لمؤشر إلى صوابيتهم السياسية البائسة، ألا يستطيعوا عمل شيء هو في الواقع ليس إلا تسمية لوصف ما يدعونه". &
&
دعم التنظيم
واضاف لويس "ان بي بي سي قلقة من إزعاج الارهابيين".&
واتهم لويس بي بي سي بمساعدة تنظيم الدولة الاسلامية من خلال الامتناع عن تسميته "داعش". وقال "نحن مشتبكون في حرب أفكار دعائية مضادة وان البريطانيين أحسنوا خوضها خلال الحرب الباردة". &
&
وكان وزير الشؤون البرلمانية كريس غرايلنغ، قال في وقت سابق من الأسبوع إن على بي بي سي أن تعامل الجماعة الارهابية كما كانت تعامل ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية. &
&
وأعلن مدير سياسة التحرير والمعايير في بي بي سي ديفيد جوردان "ان هناك على ما يبدو سوء فهم لموقف بي بي سي مما يُسمى الدولة الاسلامية". واضاف "ان التسمية يمكن أن تُناقش، ونحن ندرك الدلالات المرتبطة بطريقة الجماعة الاجرامية في تسمية نفسها، ولكننا نؤمن أيضا بـأن الجمهور البريطاني ليست لديه اوهام بشأن ما تمثله". &
&
واشار إلى ان بي بي سي تستخدم تسمية الدولة الاسلامية مقرونة بتحديد لغوي مثل "ما يُسمى"، وان التسمية نفسها مستخدمة في غالبية وسائل الاعلام البريطانية، بل وحتى بين العديد من السياسيين حتى الآونة الأخيرة.&
&
وقال جوردان إن الايحاء بأن بي بي سي "تريد ان تكون منصفة مع ما يُسمى الدولة الاسلامية، يشوه الحقيقة فان هدفنا، كما هو ديدننا، ان ننقل بدقة وان ننقل الحقائق ولا شيء سوى ذلك". &
&
وأكد ان حجر الزاوية في بي بي سي، هو الالتزام بالديمقراطية وهي "ليست صديقة للقمع السلطوي في أي مكان من العالم وتاريخنا يبين ذلك". &
&
&