ما زالت مدينة الزبداني منيعة على حزب الله ونظام الأسد، اللذين يتكبدان الخسائر على أبوابها بالعشرات بين قتلى وجرحى، فيما يصد الثوار محاولات التقدم الحثيثة المغطاة بالقصف المدفعي والصاروخي والجوي العنيف.
بيروت: رغم الحملة الدعائية الكبيرة التي يرفدها إعلام حزب الله لإظهار نفسه منتصرًا في معركة الزبداني، مستخدمًا مقاطع حربية قديمة، وصورًا غير واضحة المعالم، تؤكد فصائل المعارضة السورية أن ميليشيا نصرالله لم تدخل الزبداني، ولو أنها حققت بعض التقدم في محور الجمعيات وقلعة التل وقلعة الكوكو الاثنين. وما زال عناصره، مدعومين من جنود النظام في مواقع خلفية وبإسناد ناري كثيف من مدفعية النظام ومروحياته التي تستمر في رمي البراميل المتفجرة على الزبداني،& يحاولون اقتحام المدينة منذ بداية تموز (يوليو) الجاري، من دون جدوى إذ يبدي الثوار مقاومة عنيفة.
عشرات القتلى
وذكر الناشط الإعلامي فارس العربي لموقع "السورية نت" المعارض أن قوات المعارضة استهدفت الاثنين مواقع للميليشيا في قلعة الكوكو، ودمرت فيها عربة "بي ام بي" وقتلت 8 عناصر من ميليشيا الحزب. فيما أفاد الناشط علاء القلموني بأن المعارضة استهدفت سيارة أحد ضباط غرفة عمليات النظام بصاروخ حراري، وبأن مدفعية الحزب تدك أحياء المدينة، ما تسبب باشتعال الحرائق ووقوع دمار كبير.
أضاف القلموني: "حصيلة الاشتباكات الأخيرة بلغت 18 قتيلًا من ميليشيا حزب الله، بالإضافة إلى 30 عنصرًا من قوات النظام، عرف منهم النقيب طلعت مجيد زهر الدين من السويداء، والملازم حيدر إسماعيل من حمص، وإبراهيم حنا، في حين سقط 8 مقاتلين في صفوف المعارضة".
وكانت مواقع إعلامية تابعة لحزب الله نعت بعض قتلاه الذين سقطوا في الزبداني، منهم علي محي الدين الضاحي من سحمر في البقاع، والقائدان الميدانيان عماد رهيف السبع وعلي أحمد إسماعيل من بلدة برج البراجنة، وعلي شريف من بعلبك، وعلي حمزة، وجعفر عبدو كنعان من يونين.
مغامرة فاشلة
ويعتبر معارضون سوريون أن فتح حزب الله معركة الزبداني مغامرة فاشلة، إذ يسعى الحزب لتحقيق أي انتصار عسكري على الثوار، لتعويض بعض الخسائر البشرية في معارك القلمون ودرعا وإدلب، ولحفظ ماء الوجه أمام التذمر الشيعي في قاعدته، بعد ورود عشرات القتلى إلى قراهم.
وقال الملازم المنشق أبو فيصل لـ"السورية نت": "حزب الله حشد قواته منذ أسابيع في محاولة لاقتحام الزبداني من طرفها الغربي الشمالي، المؤدي إلى القلمون الأوسط في سهل رنكوس، بعد أن تمكن الجيش السوري الحر من صد هجومه في شمال القلمون، رغم سيطرته على عدد من التلال الاستراتيجية، عمل حزب الله، بالاشتراك مع الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد خلال الفترة الماضية على تضييق الخناق على فصائل المعارضة في الزبداني، عبر محاصرتها وقطع طرق الإمداد عنها من كافة الاتجاهات تمهيدًا لاقتحامها، ما دفع بالجيش الحر لشن معركة استباقية أطلق عليها اسم (البركان الثائر) لمنع الحزب والنظام من تنفيذ مخططهما، وللمحافظة على الطريق الذي يربط مدينة الزبداني بمنطقة القلمون".
أضاف: "حزب الله يتخوف من التقدم الكبير الذي حققه الجيش الحر في الجبهة الجنوبية القريبة من الزبداني، ويسعى لفصل المدينة عن منطقة القلمون، وتأمين كامل خط بيروت – دمشق".
30 قتيلًا جديدًا
وفي السياق نفسه، نشرت مواقع لبنانية قائمة بأسماء 30 عنصرًا من حزب الله سقطوا في شهر حزيران (يونيو)، اي الشهر الثاني من معركة القلمون الغربي ومعارك جرود عرسال، يضافون إلى 40 عنصرًا سقطوا في ايار (مايو) الماضي. القتلى هم: حسن محمد علي شريف (أبو حسين) من بلدة اليمونة قضاء بعلبك، ولا يزال جثمانه مع مسلحي جرود عرسال؛ مهدي محمد جعفر (ساجد) من الهرمل، ولا يزال جثمانه مع مسلحي جرود عرسال؛ محمد أحمد سرور (زويا - علي مرتضى) من بلدة البازورية قضاء صور؛ حسين محسن سلمان (أبو علي نور) من مجدل زون قضاء صور؛ أحمد رضا سلمان (هادي) من مجدل زون قضاء صور؛ القائد أحمد محمد حرب (فداء) من الحلوسية قضاء صور؛ محمد حسين جوني (منتصر) من العباسية قضاء صور؛ عرفات حسن طالب من برج رحال قضاء صور؛ علي حسن فنيش (كرار) من معروب قضاء صور؛ عادل عبدالله حمادة (أبو رضا) من الصوانة قضاء مرجعيون؛ عباس يوسف كوراني (الحاج هشام) من ياطر قضاء بنت جبيل؛ ربيع نبيل بوخاري علوية (كرار) من بيروت؛ علي محمد عكنان (أبو جعفر) من بافليه قضاء صور؛ علي سمير عاقصة من شعث قضاء بعلبك؛ مهدي حسن جعفر من شعث قضاء بعلبك؛ علوان ياسين جعفر من فيسان قضاء الهرمل؛ رواد محمد المقداد من لاسا قضاء جبيل؛ حسن محمد مدلج (حيدر) من بلدة الكواخ قضاء الهرمل؛ عبد المعطي علي شمالي من حمام قضاء الهرمل؛ ميلاد محمد مدلج (حسيني) من الهرمل؛ محمد حسن ناصر الدين من الكواخ قضاء الهرمل؛ يوسف عبد الرسول قطايا من الكواخ قضاء الهرمل؛ محمود سمير إبراهيم (قنبر علي) من كفرحتى قضاء صيدا؛ عبد الجليل محمد حمدان (مرتضى) من كفرملكي قضاء صيدا؛ علي محمد خزعل (كربلاء) من عيتا الجبل قضاء بنت جبيل؛ محمد عبد الرحمن الأطرش (أبو خضر) من دير نطار قضاء بنت جبيل؛ حسن خضر عيتاوي (ساجد) من نبحا قضاء بعلبك؛ كمال عبدالله خشاب (شبير) من شحور قضاء صور؛ علي محمد نايف عز الدين (مرتضى) من باريش قضاء صور؛ حسن محمود دياب (باقر) من دورس قضاء بعلبك.
&
التعليقات