&بروكسل: اعلنت الحكومة البلجيكية الاربعاء انها نفذت عملية منذ ايار (مايو) سمحت باخراج 244 مسيحيا من مدينة حلب السورية واستقبالهم في بلجيكا كلاجئين ومعظمهم عائلات مع اطفال. وتريد بلجيكا تحسين صورتها كبلد يستقبل رعايا بلدان تشهد حروبا في حين ان الخلافات دائرة حاليا بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي حول توزيع 40 الف طالب لجوء على البلدان لتخفيف العبء عن ايطاليا واليونان.

وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز خلال مؤتمر صحافي في بروكسل ان العملية الانسانية التي اعلن عنها الاربعاء &وترمي الى "انقاذ" السوريين الأكثر ضعفا، تعتبر "قطرة في بحر" مقارنة مع حجم ازمة الهجرة معربا عن الامل في ان "يساهم ذلك في ان تتخذ دول اخرى خطوات مماثلة".
&
وتم اختيار المسحيين من حلب ثاني مدن سوريا التي يتقدم فيها المتمردون الاسلاميون بمبادرة من "لجنة عمل" يديرها دبلوماسي وطبيب نفسي بلجيكيان. وغادر المسيحيون حلب ضمن مجموعات صغيرة "على سبع مراحل".
&
ووصلوا الى الحدود اللبنانية "بوسائلهم الخاصة بعد ان عبروا مناطق خطيرة جدا في سوريا" ثم تولت امورهم السفارة البلجيكية في بيروت كما قال ريندرز. واضاف الوزير ان السفارة نظمت عملية اصدار تأشيرات اللجوء بعد "عملية تدقيق" اجرتها اجهزة الاستخبارات.
&
من جهته قال تيو فرانكن وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة "سيمنحون وضع الحماية النهائية" الذي يسمح لهم "بتكوين مستقبل لهم في بلجيكا".وبعد منحهم وضع اللاجئين في بلجيكا تستدعي دائرة الاقامة المعنيين للتأكد من بدء عملية البحث عن وظيفة مع تأمين دورات التدريب المناسبة خصوصا تعلم اللغة.
&
وقال تيو فرانكن العضو في الحزب القومي الفلمنكي "يمكنني القول ان اخر شيء يريدونه هو ان يكونوا عبئا على الضمان الاجتماعي".استقبلت بلجيكا 5500 لاجىء سوري من كافة الطوائف منذ اندلاع الحرب في سوريا في 2011 وفقا للحكومة البلجيكية. وقال مصدر ان "98% من السوريين الذين يطلبون اللجوء يحصلون عليه".
&